أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٨٦/ ٩٨١٤ - ط التأصيل الثانية).
قال البيهقي (٣٤٨/ ٤): «ورواه الثوري عن منصور: حدثني إبراهيم، عن مالك بن الحارث - أو: مالك حدثنيه -، … وكان منصور يشك في سماعه من مالك نفسه، أو من إبراهيم عنه».
وقال الطحاوي في اختلاف العلماء (٢/ ١٠٢ - اختصار الجصاص): «وروى سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أو: مالك بن الحارث، عن أبي نصر، قال: أهللت بالحج، فأدركت عليا ﵁، فقلت: إني أهللت بالحج، أفما أستطيع أن أضم إليه عمرة؟ قال: لا؛ لو كنت أهللت بالعمرة، ثم أردت أن تضم إليه الحج ضممت. وليس عن أحد من الصحابة خلاف ذلك، ومثل ذلك لا يقال رأيا، فثبت أنه توقيف».
• ورواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، قال: سمعت منصور بن المعتمر، يذكر عن إبراهيم، عن مالك بن الحارث، عن أبي نصر السلمي، قال: لقيت علي بن أبي طالب ﵁، وقد أهل بالعمرة والحج، فقلت له: إني أهللت بالحج، أفأستطيع أن أضم إليه عمرة؟ فقال: لا، إنك لو كنت بدأت بالعمرة فأردت أن تضيف إليها حجة [زاد المدائني: ضممته، وإذا بدأت بالحج فلا تضم إليه عمرة]، فقلت: كيف أصنع إذا أردت ذلك؟ قال: تفيض عليك إداوة ثم تهل بهما جميعا، فإذا قدمت طفت لكل واحد منهما طوافا، ثم لا يحل منك شيء حتى يوم النحر. فقال منصور: فذكرت ذلك لمجاهد فقال: قد كنا نفتي بطواف واحد، فأما الآن فلن أفتي إلا بطوافين.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٢٥). والبيهقي (٤/ ٣٤٨).
قلت: هكذا رواه عن ابن عيينة: محمد بن الحسن الشيباني، وهو: ضعيف، وتابعه من هو أضعف منه: محمد بن عيسى بن حيان المدائني، وهو: ضعيف، كان مغفلا، لم يكن يدري ما الحديث، حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وقال الدارقطني والحاكم:«متروك»، ومشاه بعضهم [اللسان (٧/ ٤٢٨)].
• ورواه يونس بن عبد الأعلى [ثقة، مكثر عن ابن عيينة]، قال: حدثنا سفيان [هو: ابن عيينة]، عن منصور، عن إبراهيم، أو مالك بن الحارث، عن أبي نصر، قال: أهللت بالحج، فأدركت عليا، فقلت له: إني أهللت بالحج، فأستطيع أن أضيف إليه عمرة؟ قال: لا، لو كنت أهللت بالعمرة، ثم أردت أن تضم إليها الحج ضممته، قال: قلت له: كيف أصنع إذا أردت ذلك؟ قال: تصب عليك إداوة من ماء، ثم تحرم بهما جميعا، وتطوف لكل واحدة منهما طوافا.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٥٧/ ٣٧٢٨) و (٢/ ٢٠٥/ ٣٩٣٣)، وفي شرح المشكل (٩/ ٤٧٤). [الإتحاف (١١/ ٦٩٣/ ١٤٨٨٤)].
• ورواه هارون بن إسحاق [الهمداني الكوفي: ثقة، من أصحاب ابن عيينة]، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، ومالك بن الحارث، عن أبي نصر، قال: أهللت بالحج