أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٤٣٠/ ١٠٠٨٠ - ط التأصيل الثانية)، قال: أخبرنا ابن التيمي، قال: سمعت عباد بن عباد به.
وهذا صحيح، موقوف على عثمان وعلي.
١٤ - وروى المعتمر بن سليمان [ثقة]، قال: سمعت أبي [سليمان بن طرخان التيمي: ثقة]، يقول: أخبرنا أبو نضرة [المنذر بن مالك العبدي: ثقة، من الثالثة]، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد - وهو: مالك بن ربيعة -، قال: إن عثمان بن عفان ﵁ نهى عن العمرة في أشهر الحج، أو: عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فأهل بها عليٌّ ﵁ مكانه، فنزل عثمان ﵁ عن المنبر فأخذ شيئاً فمشى به إلى عليٍّ ﵁، فقام طلحة والزبير ﵄ فانتزعاه منه، فمشى إلى علي ﵁ فكاد أن ينخس عينه بإصبعه، ويقول له: إنك لضال مضل، ولا يرد عليٌّ ﵁ عليه شيئاً.
قلت: وهذا منكر بهذا السياق، أبو سعيد مولى أبي أسيد، واسم أبي أسيد: مالك بن ربيعة: قال ابن منده: «له صحبة»، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال:«يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه: أبو نضرة»، وذكره أحمد فيمن روى عن عمر من أهل البصرة، قلت: الصواب أن لا صحبة له، وهو في عداد المجاهيل، لا يُعرف روى عنه سوى أبي نضرة، وهو مقل من الرواية [طبقات ابن سعد (٥/ ٨٨) و (٧/ ١٢٨)]. مصنف ابن أبي شيبة (١٩/ ١٠٩/ ٣٦٣١٢). تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١٤٥/ ٦١٤) و (٤/ ٣٢٧/ ٤٦٢٦). الأسامي والكنى لأحمد (٢٠). العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٩١/ ٤٦٥). التاريخ الكبير (٧/ ٢٩٩)(٩/ ٤٣ - ط الناشر المتميز). كنى مسلم (٢٥٠) و (١٣٥٦). الثقات (٥/ ٥٨٨). معرفة الصحابة لابن منده (٢/ ٨٨٨). فتح الباب (٣٢٠٢). معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٩١١). الاستغناء لابن عبد البر [(٣/ ١٥٢٩/ ٢٣٣٦). أسد الغابة (٥/ ١٤١). الجامع لما في المصنفات الجوامع (٦/ ٢٧)].
١٥ - ورواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة حجة، إمام حافظ، من أثبت أصحاب سفيان الثوري، من الطبقة الأولى من أصحابه المكثرين عنه]، ومحمد بن يوسف الفريابي [ثقة، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري، من المكثرين عنه، وهو مقدم فيه على عبد الرزاق، وقبيصة، وأبي حذيفة النهدي]، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني [ثقة حافظ، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري]، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي [ثقة]، وخلاد بن يحيى [صدوق]، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف]:
أخبرنا الثوري، عن بكير بن عطاء الليثي [الكوفي: تابعي ثقة، من الرابعة]، قال: أخبرني حريث بن سليم العدوي [كذا، والصحيح في نسبته: العذري]، قال: نهى عثمان عن القرآن بين الحج والعمرة، فسمعت علياً، قال: لبيك بحجة وعمرة معاً، فقال عثمان: إنك ممن يُنظر إليه! فقال علي: وأنت ممن يُنظر إليه! لفظ عبد الرزاق.