للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فصل الرحيم الرووو تخريج سنن أبي داود - كتاب الحج

ولفظه عند البيهقي: عن نافع؛ أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله كلَّما عبد الله بن عمر ليالي نزل الحجاج بابن الزبير، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام، إنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت، فقال: خرجنا مع رسول الله معتمرين، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله هديه، وحلق رأسه، ثم رجع.

أخرجه البخاري (١٨١٢)، وابن خزيمة في كتاب الحج (٢٤٩/ ٩/ ١١٠٣٢ - إتحاف المهرة)، ومن طريقه البيهقي في السنن (٢١٦/ ٥). [التحفة (٨٢٣٧/ ٥٤٥/ ٥)، الإتحاف (١١٠٣٢/ ٢٤٩/ ٩)، المسند المصنف (١٥/ ٧٧/ ٧١٥٥)].

• خالفه:

أبو بكر بن عياش [ثقة، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح]، عن عمر بن محمد، عن سالم، قال: أحرم ابن عمر بعمرة، ثم سار ساعة، ثم قال: ما الحج والعمرة إلا سواء، أشهدكم أني قد أوجبت معها حجة.

أخرجه ابن أبي شيبة (١٥٦٥٨/ ٤٧٨/ ٨).

قلت: وهم في إسناده أبو بكر بن عياش، ولعله أتي من سوء حفظه، وإنما يُعرف هذا من حديث نافع عن ابن عمر، كما رواه عنه ثقات أصحابه: مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، والليث بن سعد، وموسى بن عقبة، وغيرهم، وفي رواية جويرية أن نافعاً سمعه من عبد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، ولا يضره ذلك، لكن الحديث مداره على نافع، والله أعلم.

ز - ورواه أبو ضمرة أنس بن عياض [مدني، ثقة]، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [صدوق؛ إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، وكان يحدث من كتب الناس فيخطئ]، وداود بن عبد الرحمن العطار [مكي، ثقة] [وعنه: عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي الرقي: ضعيف، قال فيه أبو حاتم: «يتكلمون فيه، كان شيخاً أعمى بالرقة، يحدث الناس من حفظه بأحاديث منكرة، … »، وكان يحدث من كتب غيره، وتركه النسائي والأزدي.

التهذيب (٢٩١/ ٣). الميزان (٣/ ٢٨٠)]:

عن موسى بن عقبة، عن نافع، قال: أراد ابن عمر الحج عامَ حَجَّهُ الحَروريَّةُ [اختلف ضبطها في نسخ الصحيح] في عهد ابن الزبير ، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، ونخاف أن يصدُّوك، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، إذا أصنع كما صنع، أشهدكم أني أوجبت عمرة، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني جمعتُ حجةٌ مع عمرة، وأهدى هدياً مقلداً اشتراه حتى قدم، فطاف بالبيت وبالصفا ولم يزد على ذلك، ولم يحلل من شيء حرم منه، حتى يوم النحر، فحلق ونحر، ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة وفي رواية السمعاني عن أبي الوقت: للحج والعمرة بطوافه الأول، ثم قال: كذلك صنع النبي . لفظ أبي ضمرة [عند البخاري]، ولفظه عندي هو المعتمد في رواية موسى بن عقبة، وبنحوه رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>