عبد الله بن عمر: ابناه سالم، وعبد الله المكبر، وليس المصغر، قال ذلك عن نافع: عبيد الله بن عمر العمري، وأيوب السختياني، وعمر بن محمد العمري، قالوا: عبد الله بن عبد الله، والله أعلم.
• ورواه موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت]: حدثنا جويرية، عن نافع؛ أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت العام فإني أخاف أن لا تصل إلى البيت، قال: خرجنا مع النبي ﷺ، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النبي ﷺ هداياه وحلق، وقصر أصحابه، وقال: أشهدكم أني أوجبت عمرة، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبين البيت صنعت كما صنع رسول الله ﷺ، فسار ساعة، ثم قال: ما أرى شأنهما إلا واحداً، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فطاف طوافاً واحداً، وسعياً واحداً، حتى حل منهما جميعاً. لفظ البخاري (٤١٨٥).
قال البيهقي في الكبرى (٢١٦/ ٥): «وقوله: يوم يدخل مكة؛ يرجع إلى الصفا والمروة، يعني - والله أعلم -: يجزيه طواف واحد بينهما يوم يدخل مكة بعد طواف القدوم عنهما جميعاً، ثم لا يحل التحلل الثاني إلا بالطواف بالبيت يوم النحر، والله أعلم.
ورواه البخاري أيضاً عن موسى بن إسماعيل، عن جويرية، عن نافع؛ أن بعض بني عبد الله قال: لو أقمت، وإنما أردفه بذلك؛ لأن في رواية ابن أخي جويرية: أن عبيد الله وسالماً أخبراه أنهما كلَّما، وفي سائر الروايات عن نافع: أن عبد الله بن عبد الله وسالماً كلَّما. وعبد الله أصح».
وقال العراقي في طرح التثريب (١٥٦/ ٥): «ورواه البخاري أيضاً من رواية جويرية بن أسماء عن نافع؛ أن عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه؛ أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير، الحديث. ورواه النسائي كذلك، إلا أنه قال: عبد الله بن عبد الله، وهذه الرواية تدل على انقطاع الرواية الأولى، وأن بين نافع وابن عمر واسطة، إن لم يكن في بعض طرق رواية نافع التصريح بالسماع من ابن عمر، وبتقدير ذلك فهذا غير ضار؛ لأنه إن كان ثم واسطة فقد عرفت عينه وثقته فما ضر ذلك».
وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ٧): «قوله في رواية موسى بن إسماعيل: إن بعض بني عبد الله؛ قد تقدم اسمه في الرواية التي قبلها، وأنه سالم بن عبد الله أو أخوه عبيد الله أو عبد الله، ولم يظهر لي من الذي تولى مخاطبته منهم».
و - ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد لا بأس به، قال: حدثنا عمر بن محمد العمري [عمر بن محمد بن زيد العمري: مدني، ثقة]، قال: وحدث نافع؛ أن عبد الله وسالماً كلَّما عبد الله بن عمر ﵄، فقال: خرجنا مع النبي ﷺ معتمرين، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله ﷺ بدنه، وحلق رأسه. لفظ البخاري.