للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه أيضاً مختصراً [عند الدارقطني]: محمد بن عبد الملك بن زنجويه [البغدادي الغزال، قال النسائي: «ثقة»، وقال ابن أبي حاتم: «سمع منه أبي، وهو صدوق»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال مسلمة بن قاسم: «ثقة، كثير الخطأ»، قلت: وله أوهام على عبد الرزاق. التهذيب (٣/ ٦٣٤). السير (١٢/ ٣٤٦). تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٥٤). ذيل الميزان (٦٥٢) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه قرن بين الحج والعمرة، وسعى لهما سعياً واحداً، وقال: هكذا صنع رسول الله .

ورواه أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي [من أولاد الشعبي]، نزل مكة، وحدث بالكثير، وجمع كتاباً في فضائل مكة، يروي عن أبى حمة محمد بن يوسف، وروى عنه: ابن حبان، وأبو أحمد ابن عدي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر ابن المقرئ، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الآجري، وغيرهم، وقال أبو علي النيسابوري: «ثقة مأمون»، ووهمه في حديث. المتفق والمفترق (٣/ ١٩٦٠). إكمال ابن ماكولا (٢/ ٢١٩). الأنساب (٣/ ٣٥١) و (٨/ ١٠٥). إكمال الإكمال لابن نقطة (٣/ ٥١٨). التقييد (٦١٤). تاريخ الإسلام (٧/ ١٣٩). اللسان (٨/ ١٤٠): حدثنا محمد بن يوسف: ثنا عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله طاف لحجته وعمرته طوافاً واحداً، وسعى سعياً واحداً.

قلت: وهذا وهم ظاهر، والمحفوظ ما تقدم ذكره عن عبد الرزاق، ولعل الوهم فيه من شيخ الجندي، وهو: محمد بن يوسف الزبيدي، وليس هو الحذاقي، وهو أبو حمة اليماني: صاحب أبي قرة، ومحدث اليمن في وقته، كان راوياً لأبي قرة موسى بن طارق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما أخطأ وأغرب»، وقد رواه الناس عن عبد الرزاق، يصف فيه نافع فعل ابن عمر، ثم قال في آخره: هكذا صنع رسول الله ، والله أعلم.

ولفظ ابن نمير [عند مسلم]: عن نافع، قال: أراد ابن عمر الحج حين نزل الحجاج بابن الزبير، واقتص الحديث بمثل هذه القصة، وقال في آخر الحديث: وكان يقول: من جمع بين الحج والعمرة كفاه طواف واحد، ولم يحل حتى يحل منهما جميعاً.

ولفظ ابن نمير [عند أحمد (٢/ ١٤١)]: عن ابن عمر، قال: إن حيل بيني وبين البيت فعلنا كما فعلنا مع رسول الله ، حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت، فحلق ورجع، وإني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، … فذكر الحديث.

قلت: قد رواه البيهقي (١٠/ ٤٥/ ٩٤٩٩ - ط هجر) من طريق عبد الله بن نمير به تاماً، ولفظه: أراد ابن عمر الحج حين نزل الحجاج بابن الزبير، فكلمه ابناه سالم وعبد الله، فقالا: لا يضرك ألا تحج العام؛ إنا نخاف أن يكون بين الناس قتال؛ فيحال بينك وبين البيت، قال: إن حيل بيني وبين البيت فعلت كما فعلنا مع رسول الله حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت فحلق ورجع، وإني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج إلى الشجرة فلبى بعمرة، حتى إذا أشرف بظهر البيداء، قال: ما أمرهما إلا واحد،

<<  <  ج: ص:  >  >>