للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ الناقد [عند مسلم، وعبد الله بن أحمد]: عن ابن عباس، قال: قال لي معاوية: أعلمت أني قصَّرتُ من رأس رسول الله عند المروة بمشقص؟ فقلت له: لا أعلم هذا إلا حجة عليك.

أخرجه مسلم (٢٠٩/ ١٢٤٦). وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٨٨٥/ ٣٤٥). والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٠١/ ٤١٠٤). وعبد الرزاق (٥/ ٤١٧/ ١٠٠٣١ - ط التأصيل). والحميدي (٦١٦). وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٤/ ٩٧). والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٠٨/ ٦٩٢). والبغوي في الشمائل (٧٣٦). وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٢٥٧/ ١٢٨٧). [التحفة (٨/ ١٣٩/ ١١٤٢٣). الإتحاف (١٣/ ٣٥٤/ ١٦٨٣٤). المسند المصنف (٢٤/ ٥٨٩/ ١١١٢٢)].

قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٥٦٥) بعد أن ذكر بعض روايات هذا الحديث: «وهذا يدل على أن ابن عباس حمل ذلك على وقوعه في حجة الوداع؛ لقوله لمعاوية: إن هذه حجة عليك، إذ لو كان في العمرة لما كان فيه على معاوية حجة».

قلت: ويحتمل وجهاً آخر، وهو الأشبه عندي: وهو أن ابن عباس أراد أن يحتج بهذا على جواز العمرة في أشهر الحج، حيث كانوا يطلقون المتعة على من اعتمر في أشهر الحج، وإن لم يحج من عامه، كما سبق بيانه قبل ذلك في شرح حديث سعد بن أبي وقاص: قد فعلناها، وهذا كافر بالعُرُش [أخرجه مسلم (١٦٤/ ١٢٢٥)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٩٤)]، وبهذا الاحتمال فلا إشكال على مسلم في إخراج حديث هشام بن حجير هذا، وأنه لا يعارض الأحاديث الصحاح المشاهير، والله أعلم.

• ورواه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري [ثقة]، وإسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي أبو معمر القطيعي [ثقة مأمون]، ومحمد بن عباد بن الزبرقان المكي [لا بأس به]:

حدثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن طاووس، قال: قال معاوية لابن عباس: أعلمتَ أني قصَّرتُ من رأس رسول الله عند المروة [بمشقص]؟ قال [ابن عباس]: لا، يقول ابن عباس: هذا معاوية ينهى الناس عن المتعة، وقد تمتع النبي . لفظ عبد الله [عند النسائي، وما بين المعكوفين لعبد الله بن أحمد]. وقال ابن عباد في آخره [عند عبد الله بن أحمد]: قال ابن عباس: وهذه حجة على معاوية.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٥٣/ ٢٧٣٧). وفي الكبرى (٤/٤٧/٣٧٠٣). وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٤/ ٩٧) (٧/ ٣٧٣٠/ ١٧١٦١ - ط المكنز). [التحفة (٨/ ١٣٩/ ١١٤٢٣). الإتحاف (١٣/ ٣٥٤/ ١٦٨٣٤). المسند المصنف (٢٤/ ٥٩١/ ١١١٢٢)].

قلت: وهذا صورته مرسل، لكنه متصل الإسناد، إذ العمدة على رواية الحميدي ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>