ب - ورواه داود بن يزيد الأودي، قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة الزراد، يقول: سمعت النزال بن سبرة صاحب عليّ، يقول: سمعت سراقة، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة»، قال: وقرن رسول الله ﷺ في حجة الوداع. لفظ أحمد والطحاوي والمخلص.
ولفظ الطبراني: قال: أهل رسول الله ﷺ بحجة وعمرة جميعاً، فسمعته يقول: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».
أخرجه أحمد (٤/ ١٧٥) (٧/ ٣٩٢٩/ ١٧٨٥٧ - ط المكنز). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
قلت: هذا حديث منكر، تفرد به عن عبد الملك بهذا الإسناد: داود بن يزيد الأودي، وهو: ضعيف.
وقد خالفه: اثنان من كبار الحفاظ المتقنين: شعبة، ومسعر، وتابعهما: إدريس بن يزيد الأودي، وهو: ثقة، فرووه جميعاً: عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، عن سراقة بن مالك بن جعشم. وهو الصواب.
ج - ورواه محمد بن عيسى ابن الطباع [ثقة حافظ، فقيه]، عن معاوية بن عبد الكريم [صدوق]، عن قيس بن سعد [مكي ثقة]، عن طاووس، عن سراقة، قال: افعل بنا فعل قوم كأنما ولدوا اليوم … ، الحديث.
أخرجه الدارقطني في الأفراد (١/ ٤١٩/ ٢٢٧٧ - أطرافه). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
قال الدارقطني: «غريب من حديث معاوية بن عبد الكريم، عن قيس بن سعد، عن طاووس عنه [يعني: عن سراقة]، وتفرد به محمد بن عيسى بن الطباع عنه».
• وقد خولف في إسناده ابن الطباع؛ فرواه أحمد بن سليمان بن يوسف العقيلي [ليس بذاك المشهور]: حدثني أبي [سليمان بن يوسف بن صالح العقيلي الأصبهاني: مجهول]: ثنا حاتم بن عبيد الله النمري [أبو عبيدة: صاحب غرائب]: حدثنا معاوية بن عبد الكريم الضال [صدوق]، عن قيس بن سعد [مكي، ثقة]، عن طاووس؛ أن رسول الله ﷺ لما حج قام إليه سراقة بن مالك، فقال: يا رسول الله، افعل بنا فعل قوم كأنما ولدوا اليوم، فلما أتوا البيت أمرهم فطافوا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم قام في أعلى الوادي، فخطبهم، فقال: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٥٤/ ٦٥٩٤). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
والأول أولى؛ بذكر سراقة في إسناده.
د - ورواه أبو غسان [مالك بن إسماعيل: ثقة متقن]، قال: حدثنا قيس، عن سلمة بن