دخل الحج في العمرة، فأصبنا النساء والطيب، فلما قدمنا وبيننا وبين أن نأتي منى أربعة أيام، فنأتي منى ومذاكيرنا تقطر من نسائنا؟ فقام سراقة بن مالك، فقال: أنبئنا يا رسول الله، كقوم إنما ولدوا اليوم، قال: «إن الحج قد دخل في العمرة»، قال: لنا؟ أم للأبد؟ قال: «لا؛ بل للأبد».
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٢٥/ ٦٥٧٦).
وهذا حديث منكر؛ يعقوب بن عطاء: ضعيف، له غرائب ومناكير [التهذيب (٤/ ٤٤٥)]
١٥ - ورواه المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن جابر، قال: قدمنا مع رسول الله ﷺ لا نريد إلا الحج، فأمر رسول الله ﷺ من لم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة، فاشتد ذلك على الناس، وكان مع طلحة بن عبيد الله هدي، وقدم علي ﵁ من اليمن، فسأله رسول الله ﷺ: «بم أهللت؟»، قال: بما أهللت به، وكان مع النبي ﷺ هدي ومائة هدي، فقال سراقة: يا رسول الله! أحجتنا هذه؛ لعامنا أم للأبد؟ قال: «لا، بل للأبد».
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٢٦/ ٦٥٨١).
قلت: المثنى بن الصباح: ضعيف؛ لاسيما في عطاء؛ قال أبو حاتم: «يروي عن عطاء ما لم يرو عنه أحد، وهو ضعيف»، وكان اختلط بآخره، قال النسائي وابن الجنيد: «متروك الحديث» [الجرح والتعديل (٨/ ٣٢٤). الميزان (٣/ ٤٣٥). التهذيب (٤/٢٢)]. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
١٦ - ورواه أبان بن يزيد العطار [ثقة]، وسعيد بن أبي عروبة [ثقة ثبت] [وعنه: عبدة بن سليمان الكلابي، وهو: ثقة ثبت، سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وهو أثبت الناس سماعاً منه. وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وهو: ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل اختلاطه، وهو من أروى الناس عنه، روى له الشيخان من روايته عن ابن أبي عروبة ومحمد بن جعفر غندر، وهو ثقة، ممن سمع من ابن أبي عروبة بعد اختلاطه]:
عن مالك بن دينار، عن عطاء، قال: قال سراقة: تمتع رسول الله ﷺ، وتمتعنا معه، فقلنا: ألنا خاصة أم لأبد؟ قال: «بل لأبد». لفظ ابن أبي عروبة [عند النسائي وغيره].
ولفظ أبان [عند ابن حزم]: قال: اعتمر رسول الله ﷺ واعتمرنا معه، فقلنا: يا رسول الله ألنا، أم للأبد؟ فقال: «بل للأبد».
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٧٩/ ٢٨٠٧)، وفي الكبرى (٤/ ٧٤/ ٣٧٧٥). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
قلت: قصر به مالك بن دينار البصري [وهو: ثقة]، حين حدث به عن عطاء بن أبي رباح المكي مرسلاً، وقد خالف فيه جمعاً كبيراً ممن رواه عن عطاء عن جابر؛ بقصة سراقة بن مالك بن جعشم، والله أعلم.