نفسي؛ قد اعتمروا [وفي رواية النفيلي عند الطبراني: قالت عائشة: يا رسول الله، إنكم قد طفتم بالبيت وبين الصفا والمروة، ولم أكن طفت؟]، قال:«إن لك مثل ما لهم»، قالت: يا رسول الله إني أجد في نفسي، فوقف بأعلى وادي مكة، وأمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفها حتى بلغت التنعيم، ثم أقبلت. لفظ أبي أحمد الزبيري عن معقل [عند أحمد]. أخرجه أبو عوانة (٩/ ٣٧٩٠/ ٣٩٣)[ولم يسق لفظه]، وأحمد (٣/ ٣٦٦)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٢٢/ ٦٥٦٩)، والطحاوي في شرح المشكل (١١/ ٨٦/ ٤٣٠٦). [الإتحاف (٣/ ٢٦٦/ ٢٩٧٩). المسند المصنف (٥/ ٣١٤/ ٢٦٧٤)].
وهذا حديث صحيح. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
١٢ - ورواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، قال: ثنا عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ لخمس بقين من ذي القعدة، فدخلنا مكة لأربع مضين من ذي الحجة، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله! هذه المتعة لنا خاصة أم للأبد؟ قال:«لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٢٧/ ٦٥٨٢).
وهذا حديث منكر؛ تفرد به محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي، وهو: متروك، منكر الحديث [اللسان (٧/ ٢٢٧ و ٤٠٤)]. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
١٣ - ورواه خصيف بن عبد الرحمن الجزري، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله ﵁، قال: لما قدمنا مع رسول الله ﷺ مكة في حجة الوداع، سأل الناس:«بماذا أحرمتم؟»، فقال أناس: أهللنا بالحج، وقال آخرون: قدمنا متمتعين، وقال آخرون: أهللنا بإهلالك يا رسول الله، فقال لهم رسول الله ﷺ:«من كان قدم ولم يسق هديا فليحل، فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، حتى أكون حلالا»، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا أم للأبد؟ فقال:«بل لأبد الأبد».
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (١/ ١٧٧/ ٣٢٨)، وغيره.
قلت: هذا حديث منكر بهذا السياق، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري: ليس بالقوي، سيئ الحفظ، ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].
١٤ - ورواه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، عن أبيه، عن جابر، قال: أذن فينا النبي ﷺ بالحج، فخرج، حتى إذا قدمنا المسجد عند الشجرة نزل ونزلنا، ثم ركبنا، فوقفنا ننتظر حتى ركب، فلما قدمنا مكة طاف وطفنا، فصلى ركعتين قرأ فيهما: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، ﴿وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ﴾، ثم طفنا بالصفا والمروة، حتى إذا كنا عند المروة، قال:«من لم يكن أهدى فليحل»، فقلنا: يا رسول الله، نوينا الحج، قال: