للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المسند المصنف (٥/ ٣١٢/ ٢٦٧٣)]. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].

٩ - ورواه عبد الله بن عبد المجيد [أبو علي الحنفي]: بصري، ثقة: ثنا رياح بن أبي معروف، عن عطاء، عن جابر؛ أن سراقة بن مالك، قال: يا رسول الله، العمرة لعامنا هذا، أم للأبد؟ قال: «لا؛ بل للأبد».

أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٢٧/ ٣٥٨٥).

وهذا حديث صحيح. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].

١٠ - ورواه حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله؛ أن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: يا رسول الله! عمرتنا هذه لعامنا [وفي رواية: هي لنا خاصة] أم للأبد؟ قال: «بل هي للأبد»، مرتين أو ثلاثا.

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (١/ ١٧٧/ ٣٢٨)، وسعيد بن منصور [عزاه إليه]: ابن قدامة في المغني (٥/ ٨٨)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٢٦/ ٦٥٨٠).

قلت: وهذا حديث صحيح، توبع عليه حجاج، رواه عن عطاء به جماعة من الثقات المشاهير من أصحاب عطاء، وقد تقدم ذكرهم، وروايتهم في الصحيحين، وحجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، وقد سمع عطاء بن أبي رباح، وكان راوية له، وأكثر عنه جدا، فهو صالح في المتابعات. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٩)].

١١ - ورواه معقل بن عبيد الله الجزري [الحراني: لا بأس به، معروف بالرواية عن أهل مكة، راجع ترجمته مفصلة في فضل الرحيم الودود (٢/ ٢٩٣/ ٨١٧٣)]، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: خرجنا مع رسول الله حجاجا لا نريد إلا الحج ولا ننوي غيره، حتى إذا بلغنا سرف حاضت عائشة، فدخل عليها رسول الله وهي تبكي، فقال: «ما لك تبكين؟»، قالت: يا رسول الله أصابني الأذى، قال: «إنما أنت من بنات آدم يصيبك ما يصيبهن»، قال: وقدمنا الكعبة في أربع مضين من ذي الحجة أياما أو ليالي، فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم إن رسول الله أمرنا، فأحللنا الإحلال كله، قال: فتذاكرنا بيننا، فقلنا خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ولا ننوي غيره، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفات إلا أربعة أيام أو ليالي؛ قال: فبلغ ذلك رسول الله ، فقام خطيبا، فقال: «ألا إن العمرة قد دخلت في الحج، ولو استدبرت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، ولولا الهدي لأحللت، فمن لم يكن معه هدي فليحل».

فقام سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله! خبرنا خبر قوم كأنما ولدوا اليوم، [وفي رواية النفيلي عن معقل عند الطبراني: عمرتنا هذه] ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال: «لا بل للأبد».

قال: فأتينا عرفات وانصرفنا منها، ثم إن عائشة قالت: يا رسول الله إني أجد في

<<  <  ج: ص:  >  >>