لفظه على لفظ زهير مختصراً بقصة سراقة، والبخاري في خلق أفعال العباد (٢٨٩). [سبق تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٥١)، الحديث الثالث من حديث جابر].
٣ - ورواه مؤمل بن إسماعيل [صدوق، سيئ الحفظ]: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: خرجنا مع النبي ﷺ مهلين بالحج، فقدمنا مكة، فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة، فقال رسول الله ﷺ:«أحلوا، واجعلوها عمرة؛ إلا من ساق الهدي»، قال: فسطعت المجامر، ووقعت النساء، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، قال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله! عمرتنا هذه العامنا أم للأبد؟ قال:«لا؛ بل للأبد».
أخرجه أحمد (٣/ ٣٨٨). [المسند المصنف (٥/ ٣١٦/ ٢٦٧٧)].
وهذا حديث صحيح، غريب من حديث الثوري. [سبق تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٥١)، الحديث الثالث من حديث جابر، وانظر هناك بقية طرقه عن أبي الزبير عن جابر].
٤ - ورواه إسماعيل بن علية [ثقة ثبت]: حدثنا روح بن القاسم [ثقة حافظ]، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن سراقة بن جعشم، قال: يا رسول الله! أخبرنا عن أمرنا، كأنا ننظر إليه؟ أبما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير، أو بما يستأنف؟ قال:«لا؛ بل بما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير»، قال: ففيم العمل إذا؟ قال:«اعملوا فكل ميسر»، قال سراقة: فلا أكون أبداً أشد اجتهاداً في العمل مني الآن. لفظ ابن حبان.
أخرجه ابن حبان (٢/٤٩/٣٣٧)، ومسدد (١/ ١٦٨/ ١٩٢ - إتحاف الخيرة). [الإتحاف (٣/ ٣٨٣/ ٣٢٦١)، والمسند المصنف (٥/ ٣١٦/ ٢٦٧٧)] [سبق تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٥١)، الحديث الثالث من حديث جابر].
وهذا حديث صحيح.
• وهم فجعله من مسند سراقة بن مالك؛ وإنما هو من مسند جابر، وزاد في متن حديث أبي الزبير عن جابر ما ليس منه:
الحسن بن حبيب بن ندبة، فقال: حدثنا روح بن القاسم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن سراقة بن مالك، قال: يا رسول الله، أخبرنا عن عمرتنا هذه لعامنا هذا؟ أم للأبد؟ قال:«لا، بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة»، قلت: يا رسول الله، أخبرنا عن ديننا كأنما ننظر إليه؟ بما جرت به الأقلام وثبتت به المقادير؟ أم لأمر نستأنفه؟ قال:«بل ما جرت به الأقلام وثبتت به المقادير»، قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال:«اعملوا، فكل [عامل] ميسر لما خلق له». لفظ الطبراني، وهو أتم من لفظ الدارقطني، وفرقه عند المخلص حديثين.
أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ١٤٠/ ٦٥٦٢)، والدارقطني (٣/ ٣٤٢/ ٢٧٠٩)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦٤ و ١٦٥)(٢٣١٩ و ٢٣٢٠ - المخلصيات)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٦٦٤/ ١٠٧٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٤٣٧). [الإتحاف (٥/ ٦٧/ ٤٩٦١)].