النفيلي، وعلي بن الجعد، وعمرو بن خالد الحراني، وسعيد بن سليمان الواسطي، والحسن بن محمد بن أعين أبو علي الحراني، ويحيى بن أبي بكير الكرماني [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ متقنون]:
حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية: حدثنا أبو الزبير، عن جابر ﵁، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ مُهلين بالحج، معنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة، فقال لنا رسول الله ﷺ:«من لم يكن معه هدي فليحلل»، قال: قلنا: أي الحل؟ قال:«الحل كله»، قال: فأتينا النساء، ولبسنا الثياب، ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، فأمرنا رسول الله ﷺ أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة. لفظ يحيى النيسابوري [عند مسلم (١٢١٣)].
ولفظ يحيى النيسابوري وأحمد بن يونس [عند مسلم (٢٦٤٨)]: قال: جاء سراقة بن مالك بن جعشم، قال: يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟ قال:«لا، بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير»، قال: ففيم العمل؟ قال زهير: ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه، فسألت: ما قال؟ فقال:«اعملوا فكل ميسر».
ولفظ أحمد بن يونس [عند البيهقي في الخلافيات (٣٦٦٠)]: خرجنا مع رسول الله ﷺ مهلين بالحج، ومعنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة، فقال لنا رسول الله ﷺ: من لم يكن معه هدي فليحلل، فقلت: أي الحل؟ فقال:«الحل كله»، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف بين الصفا والمروة، فقال لنا رسول الله ﷺ:«اشتركوا في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة».
قال: فجاء سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، أرأيت عمرتنا هذه، ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال:«لا؛ بل للأبد»، فقال: يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، أرأيت العمل الذي نعمل به فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما يستقبل؟ فقال:«لا، بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير»، قال: ففيما العمل؟ فقال:«اعملوا فكل ميسر».
ولفظ أبي النضر ويحيى بن آدم [عند أحمد]: خرجنا مع رسول الله ﷺ مهلين بالحج، معنا النساء والولدان، فلما قدمنا مكة، طفنا بالبيت وبالصفا والمروة، فقال لنا رسول الله ﷺ:«من لم يكن معه هدي فليحلل»، قلنا: أي الحل؟ قال:«الحل كله»، قال: فأتينا النساء، ولبسنا الثياب، ومسسنا الطيب، فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة، وأمرنا رسول الله ﷺ أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة.
فجاء سراقة بن مالك بن جعشم، فقال: يا رسول الله، بين لنا ديننا، كأنا خلقنا