كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٤ - باب في الإقران - ج: 25 - ص: 537

معبد، التغلبي: سمع عمر، قاله لي عمر بن حفص: حدثني أبي: حدثنا الأعمش: حدثني شقيق: حدثني صبي.

وقال لنا أبو عاصم: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني الحسن بن مسلم، عن مجاهد، عن رجل من أهل العراق يقال له: شقيق بن سلمة، عن الصبي.

وقال زهير: عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق: حدثني أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر، قال: حدثني صبي.

والأول أصح».

يعني: من رواه عن الأعمش، ومجاهد، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن الصبي، وهو حديث صحيح، مسلسل برواية الثقات المشاهير الحفاظ، وبسماع بعضهم من بعض. ولم يسمعه مجاهد من الصبي.

وقال الدارقطني في العلل (٢/ ١٦٤/ ١٩٢): «ومجاهد بن جبر أبو الحجاج، واختلف عنه؛ فرواه ابن جريج عن الحسن بن مسلم، عن مجاهد، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، وقال في آخره شيئاً حسناً لم يذكره غيره قال أبو وائل: كنت أختلف أنا ومسروق بن الأجدع إلى الصبي بن معبد نستذكره هذا الحديث.

ورواه عمر بن ذر، وأبان بن صالح، عن مجاهد، عن الصبي بن معبد. لم يذكرا بينهما أبا وائل».

وقال الدارقطني في الأفراد (١/ ٥٣/ ١٠٩ - أطرافه): «غريب من حديث مجاهد بن جبر عن أبي وائل تفرد به الحسن بن مسلم بن يناق عنه، وتفرد به ابن جريج عن الحسن، وأغرب في آخره بذكر مسروق، وأنه كان يختلف معه إلى الصبي، وهو صحيح عنه».

قال ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ٤٧٥) متعقباً الدارقطني في دعوى تفرد مجاهد بذكر مسروق: «وقد تقدَّم في رواية عنه عن أبي وائل، كما قال مجاهد عنه، من ذهابه هو ومسروق إلى الصُّبَيّ بن مَعبَد في هذا الحديث. وهو في مسند أحمد، ولم يطلع عليه الدارقطني ﵀».

قلت: ثبت عن عبدة بن أبي لبابة، أنه قال: سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة، يقول كثيراً: ذهبت أنا ومسروق إلى الصبي بن معبد نستذكره هذا الحديث، فقال الصبي: كنت رجلاً نصرانياً فأسلمتُ، … وذكر الحديث [أخرجه ابن ماجه (٢٩٧٠)، وابن حبان (٩/ ٢١٩/ ٣٩١٠ و ٣٩١١)، وأحمد (١/٢٥)، والحميدي (١/١٥٦/١٨)، وابن أبي شيبة (٨/ ٢٩٨/ ١٤٨٧٥ - ط الشثري)، وزكريا بن يحيى المروزي في حديث ابن عيينة (٢٠)، وبشر بن مطر في الثالث من حديثه (١٩)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٩٣)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٢٨٢/ ٩٩٥ - السفر الثالث)، وعبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٢٩/ ١٤٧١)، وأبو العباس الأصم في