للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ٤٧٤): «قلت: فهو محفوظ، بل متواتر إلى أبي وائل، وقد صرح فيه بالتحديث عن الصبي بن معبد، فهو على شرط البخاري ومسلم، فعجباً لهما إذ لم يخرجاه! والظاهر أنهما عدلا عنه، لأنه لم يرو عن الصبي بن معبد إلا أبو وائل وحده، لكن في الصحيحين من هذا الضرب من الأحاديث قطعة، ثم قد سمعه منه مسروق، ولهذا قال الإمام علي ابن المديني: لا أعلم أحداً رواه عن الصبي بن معبد غير أبي وائل، ومما حسن الحديث: أن مسروقاً سأل الصبي بن معبد عن هذا الحديث، ثم أسند ذلك، كما تقدم، ثم قال: وهو عندي حديث صحيح».

٩ - ورواه حماد بن سلمة [ثقة]، قال: أخبرنا سلمة بن كهيل، عن أبي وائل مثله. أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٤٥/ ٣٦٧٧)، قال: حدثنا محمد بن خزيمة [ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «مستقيم الحديث»، ووثقه مسلمة بن قاسم، وابن يونس، وقال: «بصري، قدم مصر، وحدث بكتب حماد بن سلمة، عن الحجاج الأنماطي، عنه»، وقال الذهبي: «مشهور ثقة». الثقات (٩/ ١٣٣). المقفى الكبير (٥/ ٦٢٣). تاريخ الإسلام (٦/ ٦٠٧). الميزان (٣/ ٥٣٧). اللسان (٧/ ١١٦). الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٢٦٧). تاريخ ابن يونس (٢/ ٢٠٣) قال: ثنا حجاج [حجاج بن المنهال الأنماطي البصري: ثقة، من أصحاب حماد المكثرين عنه]، قال: ثنا حماد به.

وهذا حديث صحيح غريب.

١٠ - ورواه حجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج]، وهشام بن يوسف الصنعاني [ثقة متقن، قدمه بعض الأئمة على عبد الرزاق في بعض شيوخهما، مثل: ابن جريج، وسفيان الثوري، قال يحيى بن معين: «كان هشام بن يوسف أثبت من عبد الرزاق في حديث ابن جريج، وكان أقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزاق، وكان أعلم بحديث سفيان من عبد الرزاق»، وقد اعتمده البخاري في حديث ابن جريج ومعمر. راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (١٠/ ٤٣٧/ ٩٩٢)]، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه، قال الدارقطني: «حسن الرواية عنه»، يعني: عن ابن جريج، وقدَّمه فيه]، وشعيب بن إسحاق الدمشقي [بصري ثم دمشقي، ثقة]:

عن ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: أخبرني حسن بن مسلم [الحسن بن مسلم بن يناق مكي، ثقة، من الخامسة، سمع مجاهداً، وروايته عنه في الصحيحين]، عن مجاهد وغيره، عن رجل من أهل العراق يقال له: شقيق بن سلمة أبو وائل؛ أن رجلاً من بني تغلب، يقال له: الصبي بن معبد، وكان نصرانياً فأسلم، فأقبل في أول ما حج، فلبي بحج وعمرة جميعاً، فهو كذلك يلبي بهما جميعاً، فمر على سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان، فقال أحدهما: لأنت أضلُّ من جملك هذا، فقال الصبي: فلم يزل في نفسي حتى لقيت عمر بن الخطاب، فذكرت ذلك له، فقال: هُدِيتَ لسنة نبيك . قال شقيق: وكنت

<<  <  ج: ص:  >  >>