للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مسند الشاميين (١/ ٢٢٣/ ٣٩٩)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (١/ ٣٣٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٣٣٣).

قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن برد بن سنان إلا قدامة بن شهاب، وخالف برد بن سنان سفيان بن عيينة، لأن سفيان بن عيينة رواه عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن الصبي، فإن كان برد حفظه؛ فهو غريب عن زر».

وقال في الصغير والشاميين: «لم يروه عن برد إلا قدامة، ولا عن قدامة إلا يوسف، تفرد به: علي».

وقال الدارقطني في العلل (٢/ ١٦٦/ ١٩٢): «ورواه عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، واختلف عنه؛ فقال ابن عيينة: عن عبدة، عن أبي وائل، وكذلك قال أبو المغيرة، ومحمد بن مصعب، وبشر بن بكر عن الأوزاعي، عن عبدة، عن أبي وائل.

وقال الوليد بن مزيد عن الأوزاعي، عن عبدة، عن مسروق، عن الصبي. وقال برد بن سنان عن عبدة، عن زر بن حبيش، عن الصبي».

قلت: هذا حديث منكر؛ إنما رواه الثقات الحفاظ الأئمة؛ سفيان بن عيينة، والأوزاعي: كلاهما عن عبدة بن أبي لبابة، قال: سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة، يقول: سمعت الصبي بن معبد.

ولا يحتمل من برد بن سنان مخالفتهما، وبرد بن سنان أبو العلاء الدمشقي، نزيل البصرة: تُكُلِّم فيه، وهو: صدوق، فقد وثقه الجمهور، وضعفه ابن المديني، وقال أبو حاتم مرة: «ليس بالمتين»، وقال أيضاً: «كان صدوقاً قدرياً» كذا في الميزان (١/ ٣٠٣). والتهذيب (١/ ٢١٧)، لكن لم أجد في الجرح والتعديل (٢/ ٤٢٢) سوى قوله الآخر: «كان صدوقاً، وكان قدرياً» [انظر: التهذيب (١/ ٢١٧) (٢/ ٢٢٤ - ط دار البر)]. سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٢٧٤). الميزان (١/ ٣٠٢)، ثم إن الإسناد إليه غريب، ولم يروه عن يوسف بن واضح أحد من الثقات المشاهير.

٨ - ورواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وشعبة بن الحجاج [وعنه: أبو داود الطيالسي، وقرن به منصور بن المعتمر]، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وحفص بن غياث، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن نمير، وداود بن نصير الطائي [وهم جميعاً ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب الأعمش]:

حدثنا الأعمش: حدثنا كذا صرح بالتحديث في رواية القطان عند أحمد، وحفص عند البخاري والطحاوي شقيق بن سلمة عن الصبي بن معبد، قال: كنت حديث عهد بالجاهلية والنصرانية، فأسلمتُ، وقرنتُ الحج والعمرة، فأهللت بهما، فمررت على زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة بالعُذيب، وأنا أُهِلَّ بهما، فقال أحدهما لصاحبه: لهذا أضل من بعير أهله، وقال الآخر: أيهل بهما جميعاً؟ قال: فخرجت كأني أحملها على عنقي، حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>