أخرجه أحمد (١/٣٧)، وعبد الرزاق (٥/ ٤١٩/ ١٠٠٣٩ - ط التأصيل الثانية)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (١٢١). [الإتحاف (١٢/ ١٩٨/ ١٥٤٠٦)، المسند المصنف (٢٢/ ٢٠٨/ ١٠٠٣٩)].
وهذا حديث صحيح.
• ورواه محمد بن أحمد بن ميمون الكاتب [محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون القزويني: قال الخليلي: «وكان أبوه وعمه انتخبا له عن الشيوخ ألف جزء، وسمعنا منه أحاديث غرائب». الإرشاد (٢/ ٧٠٩). التدوين في أخبار قزوين (١/ ٢٠٥). الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ١٤٧)]: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم [عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي: ثقة حافظ إمام]: حدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزّي [ثقة. الجرح والتعديل (٥/ ١٦٢). التهذيب (٧/ ٢٧٣ - ط دار البر)]: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي [ثقة، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري من المكثرين عنه، وهو مقدم فيه على عبد الرزاق، وقبيصة، وأبي حذيفة النهدي]: ثنا سفيان، عن منصور والأعمش، عن أبي وائل، عن الصبي بن معبد التغلبي، قال: قرنت بين الحج والعمرة، خرجتُ أُلبي بهما، فقال لي زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة - وسمعاني أُلبي بهما -: لأنت أضل من بعيرك، قال: فخرجت كأني أحمل بعيري على عنقي، حتى قدمت على عمر بن الخطاب، فحدثته بما قالا بي، وما صنعت، فقال: إنهما لا يقولان شيئاً، هُدِيتَ لسنة نبيك رسول الله ﷺ.
أخرجه الرافعي في التدوين (١/ ٨٠).
قلت: وهذا حديث غريب من هذا الوجه؛ لا يُعرف من حديث الفريابي عن الثوري.
٣ - ورواه شعبة بن الحجاج [وعنه أبو داود الطيالسي]، عن منصور [مقروناً بالأعمش عن أبي وائل عن الصبي بن معبد؛ أنه أهل بالحج والعمرة جميعاً، فذكر ذلك لعمر، فقال: هُدِيتَ لسنة نبيك ﷺ.
أخرجه الطيالسي (١/ ٦٠/ ٥٨)، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٤٥/ ٣٦٧٦)، وابن المظفر في حديث شعبة (٥٣).
وهذا حديث صحيح، غريب من حديث شعبة.
هكذا روى هذا الحديث عن منصور بن المعتمر: جرير بن عبد الحميد، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري وشعبة، وهم ثقات أثبات فيهم كبار أئمة الحديث.
٤ - ورواه علي بن حكيم الأودي علي بن حكيم بن ذبيان الأودي الكوفي: ثقة]، قال: حدثنا شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]، قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن الصبي بن معبد، قال: كنتُ قريب عهد بنصرانية، فأسلمتُ، وأردتُ الحج، فسألت رجلاً من قومي، يقال له: أديم، فقال: أقرن، فإن رسول الله ﷺ قد قرن.