للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصُّبَيُّ بن معبدٍ: كنت رجلاً أعرابياً نصرانياً فأسلمتُ، فأتيتُ رجلاً من عشيرتي، يقال له: هُدَيم بن ثرملة، فقلت له: يا هَنَاهُ! إني حريص على الجهاد، وإني وجدتُ الحج والعمرة مكتوبين عليَّ، فكيف لي بأن أجمعهما؟، قال: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، فأهللت بهما معاً، فلما أتيتُ العُذيب لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان، وأنا أُهِلُّ بهما جميعاً، فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفقه من بعيره، قال: فكأنما أُلقي علي جبل حتى أتيتُ عمر بن الخطاب، فقلت له: يا أمير المؤمنين، إني كنتُ رجلاً أعرابياً نصرانياً وإني أسلمتُ، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدتُ الحج والعمرة مكتوبين عليَّ، فأتيتُ رجلاً من قومي، فقال لي: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، وإني أهللت بهما معاً، فقال لي عمر : هُدِيتَ لسنة نبيك .

حديث صحيح

وللحديث طرق أخرى:

١ - رواه مصعب بن المقدام [كوفي، لا بأس به]، عن زائدة بن قدامة [ثقة ثبت]، عن منصور، عن شقيق، قال: أنبأنا الصُّبيُّ … فذكر مثله.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٤٧/ ٢٧٢٠)، وفي الكبرى (٤/٤١/٣٦٨٦). [التحفة (٧/ ٢٠٥/ ١٠٤٦٦)، المسند المصنف (٢٢/ ٢٠٨/ ١٠٠٣٩)].

وهذا حديث صحيح.

٢ - ورواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني [ثقة حافظ، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري]، وقبيصة بن عقبة [ثقة من المكثرين من أصحاب الثوري، لكنه ممن يغلط في حديث الثوري]:

حدثنا سفيان الثوري عن منصور، عن أبي وائل عن الصبي بن معبد التغلبي، قال: كنتُ حديث عهد بالنصرانية، وأردتُ الحج أو الجهاد، فأتيتُ رجلاً من قومي، يقال له: هديم، فسألته، فأمرني بالحج، فقرنتُ [بين] الحج والعمرة، فخرجت ألبي بهما، حتى إذا كنتُ بالعُذيبِ، لقيني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، فقالا: لهذا أضل من بعيره، فخرجت كأنما أحمل بعيري على عنقي حتى قدمت على عمر، فسألته، فقال: إنهما لا يقولان شيئاً، هُدِيتَ لسنة نبيك. [لفظ عبد الرزاق في مصنفه].

ولفظ قبيصة [عند السري]: عن الصبي بن معبد؛ أنه أهل بالحج والعمرة، فقال له سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان: أنتَ أضلَّ من بعيرك، فسأل عمر عن ذلك، فقال: هُدِيتَ لسنة نبيك .

<<  <  ج: ص:  >  >>