كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٤ - باب في الإقران - ج: 25 - ص: 515

وَأبي الأحوص سَلام بن سُلَيم، وإسماعيل بن أبي خالد، وجرير بن حازم، وزكريا بن أبي زائدة، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وغيرهم.

وأما رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبيه؛ فقد تكلم فيها، نعم؛ يونس: ليس به بأس، وثقه ابن معين وغيره؛ كابن سعد والعجلي، وهو قديم السماع من أبيه، بدليل اشتراكه مع أبيه في بعض شيوخه، قال الترمذي: «وقد أدرك يونس بعض مشايخ أبي إسحاق، وهو قديم السماع، لكنه ليس بالقوي في أبيه في حديثه عن أبيه اضطراب، ضعَّف أحمد حديثه عن أبيه، وقال: حديثه مضطرب»، وقال أبو طالب عن أحمد: «يونس بن أبي إسحاق: حديثه فيه زيادة على [حديث] الناس. قلت له [يعني: أبا طالب]: يقولون: إنما سمعوا من أبي إسحاق حفظاً، ويونس ابنه سمع في الكتب فهي أتم؟ قال: من أين؟ قد سمع إسرائيل ابنه من أبي إسحاق، وكتب، وهو وحده، فلم تكن فيه زيادة مثل [ما يزيد] يونس. قلت: مَنْ أحبُّ إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: إسرائيل. قلت: إسرائيل أحبُّ إليك من يونس؟ قال: نعم؛ إسرائيل صاحب كتاب»، وقد تكلم في يونس: شعبة، ويحيى بن سعيد القطان [العلل ومعرفة الرجال (٣٤٢٤). علل الترمذي الكبير (٢٦٦). المعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٤). ضعفاء العقيلي (٤/ ٤٥٧). الجرح والتعديل (٩/ ٢٤٣). الكامل (٨/ ٥٢٥). شرح علل الترمذي (٢/ ٧١١ و ٨١٣). الميزان (٤/ ٤٨٣). التهذيب (٤/ ٤٦٦) (١٤/ ٩٥٧ - ط دار البر)].

ولهذا المعنى؛ فهل نحتمل هذه الزيادة التي رواها يونس عن أبي إسحاق عن البراء، بالتصريح بالقرآن من لفظ النبي ﷺ؟ وهل توبع عليها؟ إذن فليكن الجواب على هذا السؤال بعد النظر فيمن روى قصة علي:

وقصة علي بن أبي طالب في قدومه في حجة الوداع قد وردت من طرق أخرى:

١ - روى عبد الرحمن بن مهدي، وبهز بن أسد، وعبد الصمد بن عبد الوارث:

حدثني سليم بن حيان، قال: سمعت مروان الأصفر، يحدث عن أنس ﵁؛ أن علياً قدم من اليمن، فقال له النبي ﷺ: «بم أهللت؟». فقال: أهللت بإهلال النبي ﷺ، قال: «لولا أن معي الهدي لأحللت». وفي رواية: … قال: أهللت بما أهل به رسول الله ﷺ فقال: «فإني لولا أن معي الهدي لأحللت».

أخرجه البخاري (١٥٥٨). ومسلم (٢١٣/ ١٢٥٠). وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٤٦/ ٢٨٩١). والترمذي (٩٥٦). وابن حبان (٩/ ٨٩/ ٣٧٧٦). وأحمد (٣/ ١٨٥) (١٣١٢٦ - ط المكنز). والبزار (١٣/ ٥١٩/ ٧٣٦٧). وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (٣/ ٧٥١/ ٣٦٨). والدارقطني في الأفراد (١/ ٢٤٨/ ١٢٧٨ - أطرافه). وابن حزم في حجة الوداع (٨٢ و ٣٧١). والبيهقي في السنن (٥/١٥) (٩/ ٣٣٥/ ٨٩٢١ - ط هجر). وعلقه أبو عوانة (٨/١٠/٣٨٣٩). وانظر: تقييد المهمل للجياني (٣/ ٨٤٠). [التحفة (١/ ٦٨٠/ ١٥٨٥). الإتحاف (٢/ ٣٣٤/ ١٨٢٢). المسند المصنف (٢/ ٢٠٤/ ٧٣٦)].