[صحيح ابن خزيمة (١/ ٢٦٥). الإرشاد (٢/ ٥٦٩). طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣٠)] [وانظر بعض أوهامه مما تقدم معنا: الأحاديث (٣٠٠ و ٤٤٠)، وما قبل (٥٣٤)].
• وقد روي من حديث هشيم عن يحيى بن سعيد، ولا يثبت:
رواه أبو حصين محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى الدمشقي [مجهول. تاريخ دمشق (٥٢/ ١٠٥)]: نا أبي [إسماعيل بن محمد بن يحيى الدمشقي: مجهول] نا هشيم، عن يحيى بن سعيد، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد الطويل، عن أنس بن مالك؛ أنهم سمعوا رسول الله ﷺ يلبي بهما جميعاً: «لبيك عمرة وحجاً».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٣٧٤/ ٦٦٥٧). وفي الصغير (٩٨٩). وتمام في الفوائد (٦٢٨). وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ١٠٥ و ١٠٦).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري؛ إلا هشيم وأبو يوسف القاضي، تفرد به عن هشيم: إسماعيل بن محمد الدمشقي، وت [فرد به] عن أبي يوسف: بشر بن الوليد الكندي».
وقال الخطيب: «وليس يثبت عن هشيم عن يحيى بن سعيد، والمحفوظ الصحيح: عن هشيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس» [تاريخ دمشق (٥٢/ ١٠٦)].
قلت: قد اشتهر حديث هشيم ورواه عنه الثقات الأثبات الأئمة، مثل: أحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وسعيد بن منصور، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومجاهد بن موسى، وعلي بن حجر، وسريج بن النعمان، وغيرهم:
عن هشيم قال: أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد الطويل، عن أنس بن مالك، أنهم سمعوه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يلبي بالحج والعمرة جميعاً [يقول]: «لبيك عمرة وحجاً، لبيك عمرة وحجاً».
أخرجه مسلم (٢١٤/ ١٢٥١). وأبو داود (١٧٩٥). [راجع تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٧٤)].
٢٠ - وروى أيوب بن محمد أبو سهل اليمامي - ولقبه: أبو الجمل -، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «لبيك بحجة وعمرة»، معاً.
أخرجه الدولابي في الكنى (٢/ ٦١٦/ ١١٠٤). وابن عدي في الكامل (٢/١٩) (٢/ ٢١٤/ ٢٢٥١ - ط الرشد). وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٢٠٢).
قال ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٤٣/ ١٢٨٥ - السفر الثالث): «سئل يحيى بن معين، عن أبي الجمل اليمامي؟ فقال: اسمه: أيوب، لا شيء».
وقال ابن عدي بعد أن أورد له ثلاثة أحاديث هذا الأول منها: «وأبو الجمل: لا أعرف له كثير شيء، وهو معروف بهذين الحديثين»، يعني الثاني والثالث؛ فأنكرهما عليه، وهما حديثان منكرا المتن، وأما هذا فهو منكر الإسناد تفرد به أبو الجمل هذا عن يحيى بن أبي كثير دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم.
