للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ومثل ما جاء في بعض طرق حديث صفية بنت شيبة عن أسماء، في رواية حجاج، وروح، عن ابن جريج [عند أبي عوانة]، وفي رواية روح عن ابن جريج [عند ابن شاذان]، زيد في آخرها: قال ابن جريج: وأما أصحابنا فقالوا: ذكر ابن الزبير على المنبر، فقال: إن رجالاً أعمى الله أبصارهم، يريد ابن عباس، يقولون: فذكروا نحواً مما يذكرون في حجة نبي الله من فسخهم الحج عمرة، فجثا ابن عباس على ركبتيه، ثم قال: إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، سل أمك: هل حل إليها أبوك؟ فسألها، فقالت: نعم.

وهذا مرسل، لا تقوم به حجة.

• ومثل ما روى عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل؛ أن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدثه، أنه كان يسمع أسماء كلما مرت بالحجون، تقول: صلى الله على رسوله وسلم، لقد نزلنا معه هاهنا، ونحن يومئذ خفاف الحقائب، قليل ظهرنا قليلة أزوادنا، فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان، فلما مسحنا البيت أحللنا، ثم أهللنا من العشي بالحج. [أخرجه البخاري (١٧٩٦)، ومسلم (١٩٣/ ١٢٣٧)]، وتقدم بيان تأويله في موضعه قريباً، بخروج عائشة والزبير من مطلق الإحلال، وأنهما لم يحلا إلا يوم النحر.

• ومثل ما روى عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن؛ أن رجلاً من أهل العراق قال له: سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج، … فذكر الحديث بطوله، وفي آخره قال عروة: وقد أخبرتني أمي: أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما مسحوا الركن حلوا. [أخرجه البخاري (١٦١٤ و ١٦١٥ و ١٦٤١ و ١٦٤٢)، ومسلم (١٩٠/ ١٢٣٥)]، وتقدم بيان تأويله في موضعه، وأن عائشة والزبير لم يحلا بعمرة، وأنهما بقيا على إحرامهما إلى يوم النحر، والله أعلم.

٤ - حديث أبي سعيد الخدري:

يرويه: يزيد بن زريع، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن أبي عدي، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط [وهم ثقات]:

حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: خرجنا مع رسول الله نصرخ بالحج صراخاً، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة إلا من ساق الهدي، فلما كان يوم التروية، ورحنا إلى منى، أهللنا بالحج. لفظ عبد الأعلى [عند مسلم والبيهقي].

ولفظه [عند ابن خزيمة]: خرجنا مع رسول الله حتى إذا طفنا بالبيت، قال: اجعلوها عمرة إلا من كان معه هدي، قال: فجعلناها عمرة، فلما كان يوم التروية صرخنا بالحج، وانطلقنا إلى منى.

<<  <  ج: ص:  >  >>