و (٢٤٤)، وأبو علي ابن شاذان في الرابع من حديث ابن السماك (٦٤)، وابن حزم في حجة الوداع (٣٥٩). [المسند المصنف (٣٦/٢٩ /١٧٢٨٤)].
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، هو في الأصل: صدوق عالم؛ إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، وكان إذا لُقِّن تلقَّن، فهو: ليس بالقوى؛ كما قال أكثر النقاد؛ لأجل ما صار إليه أمره [انظر: التهذيب (٩/ ٣٤٤). الميزان (٤/ ٤٢٣). وقد تقدم الكلام عليه مراراً]، وقد تقدم معنا له حديث آخر برقم (١٧٩٢)، رواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فراجعه.
ج - وروى حجاج بن محمد المصيصي، ومحمد بن بكر البرساني، وروح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعثمان بن الهيثم [وهم ثقات، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه]، ومسلم بن خالد الزنجي [فقيه صدوق، كثير الأوهام]: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أبي بكر ﵄، قالت: خرجنا محرمين، فقال رسول الله ﷺ:«من كان معه هدي فليقم على إحرامه، ومن لم يكن معه هدي فليحلل»، فلم يكن معي هدي فحللت، وكان مع الزبير هدي فلم يحلل قالت فلبست ثيابي [وحللت]، ثم خرجت، فجلست إلى الزبير، فقال: قومي عني، فقلت: أتخشى أن أَثِبَ عليك؟ لفظ محمد بن بكر وروح [مقرونين عند مسلم]، وكذا لفظهما عند أحمد، وما بين المعكوفين له. وبنحوه لفظ أبي عاصم [عند ابن ماجه]. وبنحوه لفظ محمد بن بكر [عند إسحاق]. وكذا لفظ عثمان بن الهيثم [عند الطبراني].
وبنحوه لفظ حجاج، وروح [عند أبي عوانة]، ولفظ روح [عند ابن شاذان]، وزيد في آخره: قال ابن جريج: وأما أصحابنا فقالوا: ذكر ابن الزبير على المنبر، فقال: إن رجالاً أعمى الله أبصارهم، يريد ابن عباس، يقولون: فذكروا نحواً مما يذكرون في حجة نبي الله ﷺ من فسخهم الحج عمرة، فجثا ابن عباس على ركبتيه، ثم قال: إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، سل أمك: هل حلَّ إليها أبوك؟ فسألها، فقالت: نعم.
أخرجه مسلم (١٩١/ ١٢٣٦)، وأبو عوانة (٩/٣٩٧/ ٣٧٩٧) و (٩/٤٠٠/ ٣٧٩٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٣٣٤/ ٢٨٦٩)، وابن ماجه (٢٩٨٣)، وأحمد (٦/ ٣٥١)، والشافعي في الأم (٣/ ٣١٣/ ٩٦٨)، وفي المسند (١١٠)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/٣٧٧/ ٢٢٢٦)، والمحاملي في الأمالي (٩٦ - رواية ابن يحيى البيع)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٣٠/ ٣٥٤)، وعبد الملك ابن شاذان في جزء ابن جريج (٦٥)، وابن حزم في حجة الوداع (٨٤) و (٣٥٦)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٣٣٩)، وفي المعرفة (٧/٣٣/ ٩٢٠٣)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/٢٤٧/ ١٢٦٦). [التحفة (١١/١٧/ ١٥٧٣٩)، الإتحاف (١٦/٨٣٨/ ٢١٢٨٨)، المسند المصنف (٣٦/٢٦/ ١٧٢٨٠)].