ج - وقد رواه عقبة بن علقمة [عقبة بن علقمة بن حديج المعافري البيروتي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي، بلديه]، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني أبو إسحاق، قال: حدثني ابنُ حِمَّان [وفي الكبرى: حدثني حمان]، قال: حج معاوية فدعا نفراً من الأنصار في الكعبة، فقال: ألم تسمعوا رسول الله ﷺ نهى عن الذهب؟ قالوا: نعم، قال: وأنا أشهد. لفظ النسائي في المجتبى وفي الكبرى (٩٣٩٦)(٩٥٩٣ - ط التأصيل). فرقه النسائي على الأبواب، كمثل ما فعل في بقية الروايات.
وفي الموضع الثاني من الكبرى (٩٥٣٢)(٩٧٢٩ - ط التأصيل): حدثني أبو جماز، قال: حج معاوية فدعا نفراً من الأنصار في الكعبة فقال: أنشدكم الله! ألم تسمعوا رسول الله ﷺ ينهى عن ثياب الحرير؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأنا أشهد.
وفي الموضع الثالث من الكبرى (٩٧٣٦)(٩٩٣٢ - ط التأصيل): حدثني أبو جَمَّاز، قال: حج معاوية فدعا نفراً من الأنصار في الكعبة فقال: أنشدكم الله! ألم تسمعوا رسول الله ﷺ ينهى عن صُفُف النمور؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأنا أشهد.
وجمع أبو العباس الأصم في حديثه بين الأطراف الثلاثة في النهي عن الذهب، والحرير، وصفف النمور، وقال في الإسناد: حدثني أبو حِمَّان، ووقع عند الطحاوي من طريق النسائي: حدثني ابن حِمَّان، ووقع عند الدارقطني من طريق النسائي: حدثني أبو جمان، ولعلها تحرفت عن: أبو جماز.
أخرجه النسائي في المجتبى (٨/١٦٣/ ٥١٥٧)(٨/١١٣/ ٥٢٠١ - ط التأصيل)، وفي الكبرى (٨/٣٦١/ ٩٣٩٦)(٩٥٩٣ - ط التأصيل) و (٨/٤٠٥/ ٩٥٣٢)(٩٧٢٩ - ط التأصيل) و (٨/٤٧٠/ ٩٧٣٦)(٩٩٣٢ - ط التأصيل)، وأبو العباس الأصم في الثاني من حديثه (٣٤ - رواية أبي بكر الطوسي)، والطحاوي في شرح المشكل (١٢/٣٢٠/ ٤٨٣٦)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (٢/ ٧٣٣). [التحفة (٨/١٣٠/ ١١٤٠٥)، المسند المصنف (٢٤/٦١٣/ ١١١٤٤)].
قلت: فلعل القائل: حدثني أبو إسحاق، بدلاً من أبي شيخ؛ هو الأوزاعي نفسه، وذكر أبي إسحاق في هذا الإسناد منكر؛ إنما هو: عن أبي شيخ.
قال النسائي في الكبرى (٩٥٣٢): «خالفهم يحيى بن حمزة، رواه عن الأوزاعي، عن حمران، عن معاوية».
د - ورواه يحيى بن حمزة [دمشقي، ثقة]، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني حمران [وقع في الصغرى: حِمَّان]، قال: حج معاوية، فدعا نفراً من الأنصار في الكعبة، فقال: أنشدكم بالله! ألم تسمعوا رسول الله ﷺ ينهى عن الذهب؟ قالوا: اللهم نعم، قال: وأنا أشهد لفظ النسائي في المجتبى وفي الكبرى (٩٣٩٧). فرقه النسائي على الأبواب، كمثل ما فعل في بقية الروايات.