أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٤٢٦/ ١٠٠٦٥ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤١١/ ١٣١١٧ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٣/ ٣٣٠)، وأبو جعفر الأصبهاني في تفسير الثوري (٦٠).
وهذا مقطوع على طاووس قوله، بإسناد جيد.
٧ - روى حفص بن غياث [ثقة ثبت]، عن [هشام بن حسان: بصري ثقة، ثبت في ابن سيرين]، عن ابن سيرين، قال: أفرد أصحاب رسول الله ﷺ الحج بعده أربعين سنة، وهم كانوا لسنته أشد اتباعاً: أبو بكر وعمر وعثمان.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٠٢/ ١٤٨٨٩ - ط الشثري).
وهذا مرسل بإسناد صحيح، رواية ابن سيرين عن الخلفاء الثلاثة مرسلة [راجع: فضل الرحيم الودود (١٠/ ٢٤٠/ ٩٤٦)].
• ورو ونس بن عبد الأعلى: أخبرنا ابن وهب: أخبرني جرير بن حازم [ثقة، روى عن أيوب عجائب، وحدَّث بالوهم بمصر، والراوي عنه هنا: عبد الله بن وهب المصري، عن أيوب، قال: قال محمد بن سيرين: نهى عنها أبو بكر، وعمر، وعثمان ﵃، يعني: متعة الحج.
أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٤٠٨).
قلت: هذا إسناد رجاله ثقات؛ وهو لا بأس به في المتابعات، لأجل ما قيل في رواية جرير عن أيوب، قال الأثرم عن أحمد: «جرير بن حازم يروي عن أيوب عجائب [التهذيب (١/ ٢٩٤). شرح علل الترمذي (٢/ ٧٠٢ و ٧٨٦)]»، ولأجل كون جرير حدث بالوهم بمصر، وهذا منه، والثابت عن ابن سيرين في هذا: أنه نقل عنهم الإفراد، لا أنهم نهوا عن المتعة، والله أعلم.
وروى أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي: ثقة]، قال: حدثنا حزم القطعي [حزم بن أبي حزم القطعي: بصري ثقة، قال: سمعت محمد بن سيرين، يقول: ما أحد من أهل العلم شك أن عمرة في غير أشهر الحج أفضل من عمرة في أشهر الحج.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٣/ ٤٥١).
وهذا مقطوع على ابن سيرين بإسناد صحيح، ومعناه صحيح؛ وذلك لأنه خص العمرة بسفرة وحدها، وأنشأ لها سفراً من بلده، فكانت النفقة والتعب والمشقة لأجل العمرة وحدها، فكان الأجر عندئذ أعظم، لحديث الأسود بن يزيد، والقاسم بن محمد، عن عائشة مرفوعاً: ولكنها على قَدْرِ نَصَبِك أو قال: «نفقتك». [أخرجه البخاري (١٧٨٧)، ومسلم (١٢٦/ ١٢١١)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٢)].
٨ - وروى أبو خالد الأحمر [سليمان بن حيان: ثقة]، وعلي بن الجعد [ثقة ثبت]: عن شعبة، عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أفرد الحج: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلقمة، والأسود لفظ أبي خالد عند ابن أبي شيبة].