كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٣ - باب في إفراد الحج - ج: 25 - ص: 13

ولفظ إسحاق [في مسنده] عن الدراوردي: أن رسول الله ﷺ أفرد الحج، ولم يعتمر.

ولفظ خلاد عن الدراوردي [عند البزار، وابن عبد الصمد، والدارقطني]، وسريج عن ابن أبي الزناد [عند أحمد]، وابن دينار [عند أبي بكر النيسابوري]: أن رسول الله ﷺ أفرد الحج.

ولفظ ابن أبي مريم عن ابن أبي الزناد [عند الطحاوي]: أن رسول الله ﷺ أمر الناس عام حجة الوداع، فقال: «من أحب أن يبدأ بالعمرة قبل الحج فليفعل»، وأن رسول الله ﷺ أفرد الحج.

أخرجه أحمد (٦/ ٩٢) و (١٠٧)، والحميدي (٢٠٦)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١/٥٦١/١٠٢٥)، وابن أبي عمر العدني في مسنده (٣/ ١٧٢/ ٢٤٧٠ - إتحاف الخيرة) [لم يسق إسناده إلى عائشة، والأقرب أنه من هذا الطريق؛ لتقارب اللفظ: أن رسول الله ﷺ قال: «من شاء منكم أن يهل بعمرة فليفعل»، وأفرد رسول الله ﷺ الحج ولم يعتمر]، والبزار (١٨/١٢٤/٨١)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٣٦٥٠/ ١٤٠)، وأبو بكر النيسابوري في فوائده (ق ١٤٠/ أ) (٦٢)، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي في الأول من أماليه (١٤) [وقال: عن أبيه، بدل عن أمه، وهو وهم]، والمحاملي [عزاه إليه: ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧٢)]، والدارقطني (٣/٢٥٨/ ٢٥٠٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٢٠٦) (٥/ ٥٠٦ - ط الفرقان)، وابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧١)، وعلقه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار (٥/ ٤٤٥) [معلقا عن ابن وهب عن ابن أبي الزناد، قال: «تابعه: أحمد بن عبدة الضبي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومالك بن أنس، عن علقمة»]. [إتحاف المهرة (١٧/ ١٣٠/ ٢١٩٩٨) و (١٧/ ٣٢٣/ ٢٢٣٢٦) و (١٧/ ٨٠٠/ ٢٣٢٥٥) و (١٧/ ٢٣٢٦٦/ ٨٠٤)، المسند المصنف (٣٨/ ٧٤/ ١٨١٦١) و (٣٨/ ١٠١/ ١٨١٧٩)].

قال ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٤٤٢): «حديث غريب جداً، تفرد به أحمد بن حنبل، وإسناده لا بأس به، ولكن لفظه فيه نكارة شديدة، وهو قوله: فلم يعتمر. فإن أريد بهذا أنه لم يعتمر مع الحج ولا قبله، فهو قول من ذهب إلى الإفراد، وإن أريد أنه لم يعتمر بالكلية لا قبل الحج ولا معه ولا بعده، فهذا مما لا أعلم أحداً من العلماء قال به، ثم هو مخالف لما صح عن عائشة وغيرها من أنه ﷺ اعتمر أربع عمر، كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته».

وقال ابن حجر في موافقة الخبر (١/ ٢٧٢): «هذا حديث صحيح، غريب من هذا الوجه».

قلت: هذا حديث صحيح، دون زيادة: ولم يعتمر؛ فإنها شاذة، تفرد بها: الدراوردي دون بقية من روى الحديث عن علقمة، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي: ثقة، صحيح الكتاب، فإذا حدث من حفظه أو من كتب غيره: أخطأ.