للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

منكرة، إذ لا يثبت الإسناد إليه، ففي إسناده ثلاثة مجاهيل في نسق واحد، ولا يُعرف من حديثه.

وقد يكون الوهم فيه من عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وهو ثقة، صحيح الكتاب، فإذا حدث من حفظه أو من كتب غيره: أخطأ.

ج - ورواه سعيد بن منصور [ثقة ثبت حافظ، وهو: خراساني نزيل مكة]، وسريج بن النعمان [بغدادي، ثقة]، وسليمان بن داود الهاشمي [ثقة جليل، وقد كان ثبتاً في ابن أبي الزناد]:

عن عبد الرحمن بن أبي الزناد [وهذا من صحيح حديثه]، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله أفرد الحج.

أخرجه أحمد (٦/ ١٠٧)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٢٣٠/ ٨٤٨٦)، وعلقه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار (٥/ ٤٤٥). [الإتحاف (١٧/ ٢١٩٩٨/ ١٣٠)، المسند المصنف (٣٨/ ١٨١٦١/ ٧٤)].

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد، إلا ابنه».

قلت: هو حديث صحيح، غريب من حديث أبي الزناد، لكن يتقوى بالمتابعات، وقد أخرجه أحمد مقروناً بحديثه عن هشام بن عروة، وبحديثه عن علقمة بن أبي علقمة.

٢ - أم علقمة مرجانة، عن عائشة:

رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي [وعنه: الحميدي، وإسحاق بن راهويه، وقتيبة بن سعيد، وخلاد بن أسلم]، وعبد الرحمن بن أبي الزناد [وعنه: عبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وسريج بن النعمان، وهذا من صحيح حديث ابن أبي الزناد، فإن ابن وهب وابن أبي مريم عامة حديثهما عن أهل المدينة] [وهم ثقات]، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار [صدوق يخطئ، والأكثر على تضعيفه، وقد مشاه بعضهم، وله مناكير]، ومالك بن أنس [وهو غريب من حديثه قال ابن عبد البر: «وقد روي هذا الحديث أيضاً عن مالك، عن علقمة بإسناده مثله. حدّثنا به من طريق أبي مصعب عن مالك، وليس في الموطأ كذلك»، وعلقه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار (٥/ ٤٤٥)]، وأحمد بن عبدة الضبي [ثقة] [وهو غريب من حديثه، علقه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار: (٥/ ٤٤٥)]:

عن علقمة بن أبي علقمة [ثقة مأمون، روى له الجماعة]، عن أمه، عن عائشة: أن رسول الله أمر الناس عام حجة الوداع فقال: «من أحبَّ أن يبدأ منكم بعمرة قبل الحج فليفعل»، وأفرد رسول الله الحج، ولم يعتمر لفظ قتيبة عن الدراوردي [عند أحمد. (٦/ ٩٢)]

ولفظ الحميدي [في المسند] عن الدراوردي: أن رسول الله قال: «من شاء منكم أن يُهل بعمرة فليفعل»، وأفرد رسول الله الحج، ولم يعتمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>