صدوق، وأحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياناني، وهو: متروك الحديث، مشهور بالوضع. انظر: فضل الرحيم الودود (٨/١١ /١٤٠١)]، وعبد الرحمن بن أبي الزناد [وعنه: عبد الله بن وهب، وسريج بن النعمان] [وعبد الرحمن بن أبي الزناد؛ حديثه بالمدينة: صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون؛ إلا ما كان من رواية سليمان بن داود الهاشمي؛ فأحاديثه عنه حسان، وهذا من صحيح حديثه؛ فقد رواه عنه: عبد الله بن وهب، وهو ممن حمل عن أهل المدينة، وحفظ حديث أهل الحجاز. انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٠/ ١٤٨) و (٨/٧٤٤/٢٥٩)] [وابن أبي الزناد من أثبت الناس في هشام]:
عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله ﷺ أفرد الحج، ولم يعتمر. لفظ ابن راهويه، وإبراهيم بن حمزة، والفرياناني، عن الدراوردي [عند إسحاق، وابن المظفر، وابن حزم].
زاد في أوله إبراهيم بن حمزة [عند ابن حزم]: أنه ذكر لها أن أنساً يقول: قرن رسول الله ﷺ، قالت: كان أنس صغيراً، أفرد رسول الله ﷺ الحج، ولم يعتمر.
ولفظ ابن أبي الزناد [عند أحمد]، وكذا لفظ خلاد بن أسلم عن الدراوردي [عند البزار، وابن عبد الصمد، والدارقطني]: أن النبي ﷺ أفرد الحج. بدون زيادة: ولم يعتمر.
أخرجه أحمد (٦/ ١٠٧)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٤٤٩/ ٦٧٣) و (١/ ٥٢٤/ ٩٠٤)، والبزار (١٨/ ١٢٣/ ٨٠)، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي في الأول من أماليه (١٣)، والمحاملي [عزاه إليه: ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧٢)]، وابن المظفر في غرائب مالك (١٧٠)، والدارقطني (٣/ ٢٥٨/ ٢٥٠٨)، وابن حزم في حجة الوداع (٥٠٥)، وابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧١)، وعلقه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار (٥/ ٤٤٥)[معلقا عن ابن وهب عن ابن أبي الزناد]. [إتحاف المهرة (١٧/ ١٣٠/ ٢١٩٩٨) و (١٧/ ٣٢٣/ ٢٢٣٢٦)، المسند المصنف (٣٨/ ٧٤/ ١٨١٦١)].
قلت: وهذا حديث صحيح، دون زيادة: ولم يعتمر؛ فإنها شاذة، وهو طرف مروي بالمعنى من حديث هشام عن أبيه عن عائشة مطولاً، وهو الحديث الآتي برقم (١٧٧٨).
وزيادة: ولم يعتمر؛ زيادة شاذة من حديث هشام بن عروة، إذ لم يروها من الثقات سوى إسحاق بن راهويه، وهو: ثقة حافظ إمام؛ إلا أنه مع حفظه وإتقانه قد يقع له الوهم في الرواية، وقد وهمه الذهبي في حديث ثم قال:«ومع حال إسحاق وبراعته في الحفظ؛ يمكن أنه لكونه كان لا يحدث إلا من حفظه جرى عليه الوهم في حديثين من سبعين ألف حديث، فلو أخطأ منها في ثلاثين حديثاً لما حط ذلك رتبته عن الاحتجاج به أبداً، بل كون إسحاق تتبع حديثه فلم يوجد خطأ قط سوى حديثين يدل على أنه أحفظ أهل زمانه». [السير (١١/ ٣٧٩). راجع فضل الرحيم الودود (١٣/ ١١٦/ ١٢١٨) و (١٤/ ٨٦/ ١٢٧٣)].
فإن قيل: تابعه إبراهيم بن حمزة، وهو: صدوق، فيقال: رواية إبراهيم بن حمزة: