والحجة لمن اختار الإفراد: أن المفرد أكثر تعباً من المتمتع لإقامته على الإحرام؛ فرأى أن ذلك أعظم لثوابه».
وقال ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧١): «هذا حديث صحيح».
• ورواه أحمد بن سليمان الرهاوي [أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرهاوي: ثقة حافظ، كان ثبتاً في الأخذ والأداء، أكثر عنه النسائي. التهذيب (١/٢٤)]: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ﵂.
أخرجه ابن المقرئ في المعجم (١٠٠٨)، وفي الأول من فوائده (ق ١١٠/ ب) (١٢٣).
• ورواه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر [ليس بالقوي التهذيب (١/ ١٢٤ - ط دار البر)]، قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ أفرد الحج.
أخرجه ابن حبان (٩/ ٢٤٣/ ٣٩٣٥)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٦٦)، وابن المقرئ في المعجم (١٠٠٨)، وفي الأول من فوائده (ق ١١٠/ ب) (١٢٣)، وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (١٩٩). [إتحاف المهرة (١٧/ ٤٦٨/ ٢٢٦٣٢)، المسند المصنف (٣٨/ ٧٣/ ١٨١٦٠)].
قال ابن حبان: «ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به مالك عن عبد الرحمن بن القاسم»، ثم ساقه.
وقال ابن عدي (٤/ ١٦٦): «وهذا عن الثوري لا أعلم يرويه عنه غير زيد بن الحباب».
ثم قال في آخر ترجمة زيد (٤/ ١٦٧): «وزيد بن الحباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يُشك في صدقه، والذي قاله ابن معين إن أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري، وعن غير الثوري مستقيمة كلها».
قلت: لا يُعرف هذا من حديث الثوري، وهم فيه ابن أبي السفر، ولم يتابع عليه.
• ورواه موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان، ومالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ أفرد الحج.
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٣٦٨)، وابن المقرئ في المعجم (١٠٠٨)، وفي الأول من فوائده (ق ١١١/ أ) (١٢٥).
قال ابن المقرئ: «كذا حدثناه، وهذا الحديث من حديث سفيان يعرف من حديث أبي عبيدة بن أبي السفر، عن زيد بن الحباب، حدثناه حاجب بن أركين: ثنا أبو عبيدة: ثنا زيد: ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، وذكرت حديث موسى بن عبد الرحمن بن مهدي لإبراهيم بن منده؛ فقال: قد كتبت عن هذا الشيخ،
