للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عليه: هو خطأ محض، وقبيصة بن عقبة: ثقة، من الطبقة الثانية من المكثرين من أصحاب الثوري، لكنه كثير الغلط في حديث الثوري، وهذا من أغلاطه عليه، والله أعلم.

ومن دلائل غلط هذا الوجه عن قبيصة:

أن البخاري قد أخرجه في صحيحه (١٧٠٧ و ٢٢٩٩)، قال: حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، علي.

ليس فيه ذكر أيوب، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

• ورواه أبو بحر البكراوي، قال: حدثنا شعبة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عليٍّ ، قال: أمرني رسول الله أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بجلودها وجلالها، وأمرني أن لا أعطي الجازر منها شيئاً.

أخرجه البزار (٢/٢٢١/٦١٦).

قلت: هذا حديث منكر من حديث شعبة، تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم وشهرتهم وانتشار حديثهم في الأمصار والمصنفات: أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان، وهو: ضعيف، له غرائب، وهذا منها.

قال البزار: «ولا نعلم روى حديث شعبة عن ابن أبي نجيح؛ إلا أبو بحر عن شعبة».

• وانظر فيمن وهم في إسناده فأرسله، وأغرب به على حماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد، وليس من حديثهما: ما أخرجه أبو سهل أحمد بن محمد بن جمان بن سليل الجواليقي الرازي في أحاديث ابن الضريس (ق ١٨١/ ب) (٣٨ و ٣٩). [انظر: الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٥٥٤). وإكمال الإكمال لابن نقطة (٣/ ١٩٦)].

• وقد رواه محمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد [وهما أخوان ثقتان]:

عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي: أن النبي أهدى مائة بدنة فيها جمل لأبي جهل. لفظ يعلى [عند الحاكم].

ولفظ محمد ويعلى مقرونين عند أبي داود: قال: لما نحر رسول الله بدنه، فنحر ثلاثين بيده، وأمرني فنحرت سائرها.

ولفظ محمد بن عبيد [عند أحمد]: لما نحر رسول الله بدنه، نحر بيده ثلاثين، وأمرني فنحرت سائرها، وقال: اقسم لحومها بين الناس وجلودها وجلالها، ولا تُعطين جازراً منها شيئاً.

أخرجه أبو داود (١٧٦٤)، وغيره.

قلت: هذا حديث منكر؛ وهم فيه ابن إسحاق، فقد رواه جماعة من الثقات الأثبات، والأئمة الحفاظ، عن ابن أبي نجيح بغير هذا السياق، وليس فيه قصة جمل أبي جهل [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٤٩)].

• ورواه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني:

<<  <  ج: ص:  >  >>