للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن قرط. روى عنه: راشد بن سعد، وأزهر بن عبد الله»، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «من قدماء التابعين، أدرك الإسلام من أوله، وسمع: عمر، ومعاذ بن جبل، وبلالا، وعبد الله بن قرط، ومعاوية، وجماعة، وشهد خطبة الجابية». [الأسامي والكنى لأحمد (٢٧٩) و (٢٨٠). سؤالات الأثرم لأحمد (٦٥). التاريخ الكبير (٥/ ١٨٢) (٦/ ٢٣٠/ ٦٥٨٤ - ط الناشر المتميز). التاريخ الأوسط (١/ ١٩٤/ ٩٥). الكنى والأسماء لمسلم (٢٣٧٤). الطبقات لمسلم (١٩٧٧). سؤالات الآجري لأبي داود (١٦٠٠). معرفة الثقات للعجلي (٩٥٧). المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣١). تاريخ أبي زرعة الدمشقي (٣٩١). الجرح والتعديل (٥/ ١٤٥). العلل لابن أبي حاتم (٤/ ٥٥٣/ ١٦٣٦). الثقات (٥/١٩). تصحيفات المحدثين (٢/ ٦٩٦). سؤالات البرقاني للدارقطني (٢٥٩). الاستغناء لابن عبد البر (٢/ ٨٠٧). تلخيص المتشابه (٢/ ٧٦٧). إكمال ابن ماكولا (٧/ ١٤٧). تاريخ الإسلام (٢/ ٨٩٧). إكمال مغلطاي (٨/ ١٤٣). الإصابة (٥/ ٧٥). التهذيب (٧/ ١٩٤ - ط دار البر)].

فإن قيل: لم يثبت سماع عبد الله بن لحي من عبد الله بن قرط في الأسانيد، فيقال: عدم ذكر السماع هنا لا يعني حتما الانقطاع، لاسيما وقد أثبت البخاري السماع لعبد الله بن لحي من بلال، وبلال أقدم موتا من عبد الله بن قرط، وقد قيل: مات بلال سنة (١٧)، أو سنة (١٨)، أو سنة (٢٠)، وله بضع وستون سنة، واستشهد عبد الله بن قرط بأرض الروم سنة (٥٦)، يعني: أن عبد الله بن لحي قد سمع ممن هو أقدم وفاة من عبد الله بن قرط بما يزيد على خمس وثلاثين سنة، ثم إنه كان معاصرا بلديا لعبد الله بن قرط، وكان ابن قرط قد ولي إمرة حمص، وقد جرت العادة أن الأمير هو الذي يصلي بالناس، ويخطب بهم الجمع والأعياد، ويقيم بهم صلوات النوازل كالاستسقاء والكسوف، وهذا مما يبعد شبهة الانقطاع عن هذا الحديث.

وقرينة أخرى على السماع، وهي أنهما قد ارتبطا جميعا بصحبة أبي عبيدة بن الجراح، فقد كان عبد الله بن قرط أميرا لأبي عبيدة، استعمله أبو عبيدة على حمص في عهد عمر [التاريخ الكبير (٤/ ٢٨٢). الجرح والتعديل (٤/٤٠٥). الثقات (٤/ ٣٧٦). الاستيعاب (٣/ ٩٧٨) (٤/ ٤٦٦ - ط هجر). وغيرها]، وكان عبد الله بن لحي صاحبا لأبي عبيدة بن الجراح، وهذا مما يزيد فرص لقائهما عند أبي عبيدة، وسماع عبد الله بن لحي من ابن قرط.

ثم إن الخطيب البغدادي قد جزم بسماع عبد الله بن لحي من ابن قرط، فقال في تلخيص المتشابه: «سمع بلال بن رباح، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن قرط»، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «من قدماء التابعين، أدرك الإسلام من أوله، وسمع: عمر، ومعاذ بن جبل، وبلالا، وعبد الله بن قرط ومعاوية، وجماعة، وشهد خطبة الجابية».

وكما قلت: فإن عدم ذكر السماع في الإسناد لا يعني قطعا الانقطاع، فقد سبق أن ذكرت حديثا جزم شعبة فيه بعدم سماع التابعي من الصحابي، ومع ذلك فقد أخرجه

<<  <  ج: ص:  >  >>