«أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر»، وعند النسائي وابن حبان:«ويوم القر»، وعند البغوي في آخره تفسيراً: وهو الذي يليه.
ولفظ أبي عاصم [عند أبي القاسم البغوي، والطبراني، وأبي نعيم في المعرفة]: عن عبد الله بن قرط: أن رسول الله ﷺ قال: «إن أفضل الأيام عند الله ﷿ يوم النحر، ثم يوم القر»، يستقر فيه الناس، وهو الذي يلي يوم النحر.
قدم إلى رسول الله ﷺ بدنات خمس أو ست فطفقنَ يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت جنوبهن؛ قال كلمة خفية لم أفهمها؛ فقلت للذي إلى جنبي: ما قال رسول الله ﷺ؟ قال:«من شاء اقتطع».
ولفظ أبي عاصم [عند الطحاوي]: قال رسول الله ﷺ: «أحب الأيام إلى الله ﷿ يوم النحر، ثم يوم القر».
فقربت إلى رسول الله ﷺ بدنات خمساً أو ستاً، فطفقن يزدلفن إليه بأيتها يبدأ، فلما وجبت جنوبها؛ قال كلمة خفية لم أفقهها، فقلت للذي كان إلى جنبي: ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: قال: «من شاء اقتطع».
وانفرد محمد بن سنان القزاز في روايته عن أبي عاصم بلفظة: الذي يستقر الناس فيه، ثم الذي يليه الذي يسمونه يوم الرءوس، فهي زيادة منكرة؛ تفرد بها: محمد بن سنان القزاز، وهو ضعيف، كذبه غير واحد [التهذيب (٣/ ٥٨٢). الميزان (٣/ ٥٧٥)].
وقوله:«يستقر فيه الناس، وهو الذي يلي يوم النحر»: جملة تفسيرية، ليست من المرفوع، قال الدارقطني في المؤتلف (٤/ ١٩٤٢): «وفسره، قال: هو اليوم الذي يستقر فيه الناس بمنى».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/٣٤)(٦/٣٧/٦٠٨٢ - ط الناشر المتميز) معلقاً، ووصله: النسائي في الكبرى (٤/ ١٩٢/ ٤٠٨٣)، وابن خزيمة (٤/ ٢٧٣/ ٢٨٦٦)(٤/ ٤٦٥/ ٢٨٦٦ - ط الميمان)(٣/ ٤٠٣/ ٢٩٤٥ - ط التأصيل)، و (٤/ ٢٩٤/ ٢٩١٧)(٤/ ٥٠٠/ ٢٩١٧ - ط الميمان)(٣/ ٤٢٧/ ٢٩٩٦ - ط التأصيل)، و (٤/ ٣١٥/ ٢٩٦٦)(٤/ ٥٣٣/ ٢٩٦٦ - ط الميمان)(٣/ ٤٥١/ ٣٠٤٢ - ط التأصيل)، وابن حبان (٧/ ٥١/ ٢٨١١)، والحاكم (٤/ ٢٢١)(٨/ ٥٤٩/ ٧٧٥٣ - ط المنهاج القويم)(٩/ ٣٠٥/ ٧٧١٢ - ط الميمان)، وأحمد (٤/ ٣٥٠)(٨/ ٤٣٨٤/ ١٩٣٨١ - ط المكنز)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٣/ ٤١٧)، ومحمد بن سنان القزاز في حديثه عن شيوخه (١٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٣٦٧/ ٢٤٠٧ و ٢٤٠٨)[وبسنده سقط في الموضع الثاني]، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٥٠٦/ ٢٣٧٥) و (٣/ ٥٠٧/ ٢٣٧٦)[وبسنده ومتنه تحريف في الموضع الثاني]، وابن المنذر في الأوسط (٧/ ٣١٠/ ٦٧٣٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/٥٠/٤٤٤٨)[وبمتنه تحريف، وهو على الصواب في المشكل وبقية المصادر]، وفي شرح المشكل (٣/ ٣٥٩/ ١٣١٩)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٠٣ - ١٠٤).