• رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها أهدت بدنتين فأضلتهما، فأهدى لها ابن الزبير بدنتين فنحرتهما، ثم وجدت البدنتين فنحرتهما.
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• رواه معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا عبد الله - يعني - ابن المبارك -، عن سعد بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة ﵂، عن النبي ﷺ، قال: «أحب الأعمال إلى الله ﷺ ما دام عليه صاحبها، وإن قل».
قال: فكانت عائشة ﵂ إذا عملت عملاً داومت عليه.
لقد أهدت بدنة، فضلت قال: فاشترت بدلها أخرى فنحرتها، ثم وجدت الأخرى فنحرتها، فكانت بعد تهدي بدنتين.
وموضع الشاهد: موقوف على عائشة بإسناد جيد.
• ورواه حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة وعطاء؛ أن عائشة اشترت بدنة فأضلتها، فاشترت مكانها ثم وجدتها فنحرتهما جميعاً، ثم قالت: كان في علم الله أن أنحرهما جميعاً. وذلك في التطوع.
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• وروى شعبة، عن قتادة عن أبي طالب الحجام الضبعي - وأثنى عليه خيراً ـ، عن ابن عباس ﵄؛ في الرجل تضل هديه فيشتري مكانها أخرى، ثم يجد الأولى؟ قال: ينحرها. وفي رواية: ينحرهما جميعاً.
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
• وروى وكيع بن الجراح عن شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن أبي الخصيب [زياد بن عبد الرحمن] القيسي: أنه أهدى عن أمه بدنة فأضلها، فاشترى مكانها أخرى، فقلدها، ثم وجد الأولى، فسأل ابن عمر؟ فقال: انحرهما جميعاً.
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات.
• وقد روي في ذلك عن: عطاء بن أبي رباح، وعروة بن الزبير، والحسن البصري، وعكرمة، وطاووس، وقبيصة بن ذؤيب [أخرجه سعيد بن أبي عروبة في المناسك (١١٣)].
[وابن أبي شيبة (٨/٣٣٤ /١٥٠٤٨ - ط الشثري) و (٨/٣٣٥/١٥٠٥٠ - ١٥٠٥٣ - ط الشثري)]. أقوال بعض الفقهاء في الهدي إذا ضل:
قال الشافعي: ولكنه إن وجدها بعد ما أوجبها ذبحها، وإن مضت أيام النحر، كما يصنع في البدن من الهدي [عزاه إليه: البيهقي في السنن (٩/ ٢٨٩)].
وقال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله لأحمد (١/٥٦٣/١٥٤٩): «قلت: رجل أهدى بدنة فضلت؛ فاشترى أخرى، ثم وجد الأولى؟ قال: ينحرهما جميعاً. قال إسحاق: كما قال».
