عبد الله بن الزبير بدنتين مكان بدنتيها فنحرتهما، ثم وجدت بدنتيها فنحرتهما أيضاً، وقالت: السنة أن نفعل هكذا بالبدن.
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٩٨/ ٢٩٢٥)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٤٥٦/ ٦٩٣). [الإتحاف (١٧/ ٣٢٢/ ٢٢٣٢٣)، المسند المصنف (٣٨/ ١٥٢/ ١٨٢١٥)].
قلت: قد رواه جمع من الثقات الأثبات من أصحاب هشام بن عروة والمكثرين عنه، بدون هذه الزيادة التي انفرد بها أبو معاوية، ولم يتابع عليها، وليس هو بالثبت في هشام، بل ممن يهم عليه.
• وعليه: فإن زيادة: هكذا السنة في البدن: زيادة شاذة من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ثم إن أبا معاوية قد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث:
• فرواه إسحاق بن راهويه، وسلم بن جنادة:
حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
• وخالفهما: أبو كريب محمد بن العلاء [ثقة حافظ]، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي [ثقة حافظ]، وسعدان بن نصر [ثقة]، وعلي بن شعيب السمسار [ثقة]:
حدثنا أبو معاوية: حدثنا سعد بن سعيد عن القاسم بن محمد،، عن عائشة؛ أنها ساقت بدنتين فضلتا، فأرسل إليها ابن الزبير بدنتين مكانهما، قال: فنحرتهما، ثم وجدت البدنتين الأوليين فنحرتهما أيضاً، وقالت: هكذا السنة في البدن. لفظ أبي كريب، وسعدان [عند الدارقطني].
ولفظ علي بن شعيب [عند البيهقي]: عن عائشة ﵂ أنها ساقت بدنتين فضلتا، فأرسل إليها ابن الزبير بدنتين مكانهما، فنحرتهما، ثم وجدت الأولتين فنحرتهما أيضاً، ثم قالت: هكذا السنة في البدن.
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٩٨/ ٢٩٢٥)، والدارقطني (٣/ ٢٦٦/ ٢٥٢٦)، والبيهقي (٩/ ٢٨٩). [الإتحاف (١٧/ ٥٠٢/ ٢٢٦٩٣)، المسند المصنف (٣٨/ ١٥٢/ ١٨٢١٦)].
وكما أن أبا معاوية انفرد بهذه الزيادة: هكذا السنة في البدن: من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وقلت بأنها زيادة شاذة.
فكذلك انفرد بها أبو معاوية من حديث: سعد بن سعيد عن القاسم بن محمد،، عن عائشة ﵂؛ فقد رواه الإمام الحافظ الثبت الحجة الفقيه: عبد الله بن المبارك، عن سعد بن سعيد، عن القاسم بن محمد،، عن عائشة ﵂؛ بدونها؛ فهي زيادة شاذة أيضاً.
رواه معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري [ثقة. تاريخ بغداد (١٣/ ١٣٦). تاريخ الإسلام (٢١/ ٣٠٨). السير (١٣/ ٥٢٧)]، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء [بصري، ثقة]، قال: حدثنا عبد الله - يعني - ابن المبارك -[ثقة حجة، إمام حافظ، فقيه]، عن سعد بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة ﵂، عن النبي ﵌، قال: «أحب الأعمال إلى الله ﷿ على ما دام عليه صاحبها، وإن قل».