للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبقي عليه أن يبين أنه من رواية عبد الله بن شبيب، عن عبد الجبار بن سعيد، عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير عن ابن عمر.

فأبو الزبير: مدلس، وعبد الجبار هو المساحقي، ولا يعرف حاله، وعبد الله بن شبيب هو الأخباري أبو سعيد الربعي المكي: تركه ابن خزيمة، وقال فضلك الرازي: عبد الله بن شبيب يحل ضرب عنقه، وقال غيره: هو ذاهب الحديث. [وانظر: بغية النقاد النقلة (١/ ٣٨٢)].

قلت: هذا حديث باطل، لا يعرف من حديث أبي الزبير، ولا من حديث موسى بن عقبة، ولا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ إلا من هذا الوجه، تفرد به: عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق العامري، وهو: مدني، روى عنه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي: في حديثه مناكير، وما لا يتابع عليه [الجرح والتعديل (٦/٣٢). الثقات (٨/ ٤١٨). ضعفاء العقيلي (٣/ ٨٦). المتفق والمفترق (٣/ ١٥٨١). اللسان (٥/ ٥٧) قلت: وهذا مما لم يتابع عليه عن أهل المدينة.

وعبد الله بن شبيب واه، ذاهب الحديث، كان يسرق الحديث [الميزان (٢/ ٤٣٨). اللسان (٤/ ٤٩٩)].

قلت: والصحيح في ذلك عن ابن عمر موقوفا:

فقد رواه مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: من أهدى بدنة، ثم ضلت أو ماتت، فإنها إن كانت نذرا أبدلها، وإن كانت تطوعا، فإن شاء أبدلها وإن شاء تركها. لفظ يحيى وغيره.

ولفظ القعنبي [في موطئه]: عن عبد الله بن عمر، أنه قال: من أهدى بدنة، فعطبت أو ماتت، فإنها إن كانت نذرا أبدلها، وإن كانت تطوعا، فإن شاء أبدلها وإن شاء تركها.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥١٣/ ١١٢٤ - رواية يحيى الليثي) (٨٤٨ - رواية القعنبي) (١٢١٨ - رواية أبي مصعب) (ق ٦٠/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (١٠٧٢ - رواية ابن بكير) (٥٢٧ م - رواية الحدثاني) (٤١٤ - رواية الشيباني) [وشك في روايته قال: أن ابن عمر أو عمر] [المسند المصنف (١٥/ ١٥١/ ٧٢١٤)].

ومن طريقه: البيهقي في الكبرى (٥/ ٢٤٣)، وفي الصغرى (٢/ ٢١٨/ ١٧٩٨).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

• وتابع مالكا: أيوب السختياني [ثقة ثبت] [وعنه: حماد بن سلمة، وهو: ثقة]، وشعيب بن أبي حمزة [ثقة ثبت]، وعبد الله بن عمر العمري [ليس بالقوي]:

عن نافع، قال: كان ابن عمر، يقول: أيما رجل أهدى بدنة فضلت، فإن كانت نذرا أبدلها، وإن كانت تطوعا فإن شاء أبدلها وإن شاء تركها لفظ شعيب [عند البيهقي].

ولفظ أيوب [عند الطحاوي] عن نافع قال: عطبت بدنة لابن عمر تطوعا، فنحرها وأكلها، ولم يهد مكانها.

<<  <  ج: ص:  >  >>