أبي المخارق، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة، أن النبي ﷺ بعث ببدنتين مع رجل الحديث.
قال:«ورواه ابن جريج، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة، عن أبيه، وكانت له صحبة، فذكره، وهذا هو الصواب»[قلت: قد تقدم بيان وجه الصواب فيه].
وقال الدارقطني المؤتلف والمختلف (٣/ ١٣٧٢): «وأما سنة - بالسين والنون - فهو سنان بن سنة الأسلمي، روى عن النبي ﷺ، روى عنه معاذ بن سعوة، وهو عم حرملة بن عمرو، والد عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي».
قلت: هذه الترجمة وقع فيها خلط بين ترجمتين بين سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي، وقد روى عنه: معاذ بن سعوة وغيره، وتقدم الكلام عليه، وبين سنان بن سنة الأسلمي، وهو: عم حرملة بن عمرو، والد عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي [طبقات ابن سعد (٤/ ٣١٧). التاريخ الكبير (١/ ١٤٢) و (٤/ ١٦١). التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٢٨٦/ ١٠٣١ - السفر الثاني). معجم الصحابة ﵃، أبي القاسم البغوي (٣/ ١٦٦/ ١٦٣٩). الجرح والتعديل (٤/ ٢٥٠). معجم الصحابة ﵃، ابن قانع (١/ ٣١٨). الثقات (٣/ ١٧٨). معرفة الصحابة ﵃، ابن منده (٨٢٥). معرفة الصحابة ﵃، أبي نعيم (٣/ ١٤٢٥). تهذيب مستمر الأوهام (٢٩٦). التهذيب (٥/ ٤٦٢ - ط دار البر). وغيرها كثير]، وهو مشهور بحديثين: حديث: «ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف»، وحديث:«الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر» [المسند المصنف (٩/ ٥٣٦/ ٤٦٧٣ و ٤/ ٣٦٧٤)] [وقد بين ذلك ابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام (٢٩٦)].
٢ - حديث عمرو بن خارجة الثمالي:
يرويه: حسين بن محمد المؤدب، وأسود بن عامر، ومحمد بن سنان العوقي [وهم ثقات]:
حدثنا شريك [شريك بن عبد الله القاضي: صدوق، سيئ الحفظ]، عن [ليث بن أبي سليم]، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة الثمالي، قال: سألت النبي ﷺ عن الهدي يعطب؟ فقال النبي ﷺ:«انحره، واصبغ نعله في دمه، واضرب به على صفحته» أو قال: «على جنبه، ولا تأكل منه شيئا أنت ولا أهل رفقتك». لفظ حسين [عند أحمد].
ولفظ أسود [عند أحمد (٤/ ١٨٧ و ٢٣٨)] عن عمرو الثمالي، قال: بعث النبي ﷺ معي هديا، وقال:«إذا عطب شيء منها فانحره، ثم اضرب نعله [وفي رواية: خفه] في دمه، ثم اضرب به صفحته، ولا تأكل أنت ولا أهل رفقتك، وخل بينه وبين الناس».
ولفظ ابن سنان [عند الطبراني، وابن بشكوال]: عن عمرو الثمالي، قال: بعث النبي ﷺ معي بهدي تطوعا، وقال:«إن عطب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، واضربه على صفحته [وفي رواية: فاضرب به على صفحته، ولا تأكل منه أنت ولا أحد من أهل رفقتك]، وخل بين الناس وبينه».