معجم الصحابة (١/ ٣١٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٢٧/ ٣٦١٦)، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام (٢٩٧).
قلت: وهذا حديث منكر؛ عبد الكريم بن أبي المخارق: قد علمت حاله، وهو: شبه المتروك، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدا، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)].
ومعاذ بن سعوة: مجهول، وسنان بن سلمة: تابعي، أرسل عن النبي ﷺ.
ورواه يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن سنان بن سلمة، عن معاذ بن سعوة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من عطب له هدي فلينحره، ثم ليصبغ نعله في دمه، ثم ليضرب بها جنبه، ولا يأكل منه، فإن أكل ضمن».
أخرجه أبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٧٨ - المخلصيات)، ومن طريقه الخطيب البغدادي [عزاه إليه: ابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام (٢٩٧ و ٢٩٨)، ووهم فيه الخطيب، فقال: سنان بن سنة، بدل: سنان بن سلمة، وتعقبه ابن ماكولا، وبين خطأه في ذلك، وكان مما قال: «وما رواه في الحديث غلط فاحش، وهو سنان بن سلمة، كذا رواه المخلص»].
قلت: وهذا حديث منكر؛ عبد الكريم بن أبي المخارق: قد علمت حاله، وهو: شبه المتروك، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدا، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)].
ومعاذ بن سعوة مجهول، وسنان بن سلمة تابعي، أرسل عن النبي ﷺ.
وقد قلب إسناده يحيى بن سعيد الأموي الكوفي، نزيل بغداد، وهو: ليس به بأس، صاحب غرائب: [انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٦). الميزان (٤/ ٣٨٠)]، وهذا من جملة أوهامه؛ حيث جعله عن سنان بن سلمة، عن معاذ بن سعوة.
وقد رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وعبيد الله بن موسى [ثقة]:
كلاهما عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة، عن سنان بن سلمة، عن النبي ﷺ.
ورواه محمد بن يوسف الفريابي [ثقة من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري، من المكثرين عنه]، قال: حدثنا سفيان [الثوري]، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعوة كذا في الإصابة، وتحرف في الغوامض إلى: معاذ بن مسعود، عن سنان بن سلمة، قال: بعث معاوية رسول الله ﷺ بهديين، فقال: «إن عطبا أو عطب أحدهما فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم اضرب به صفحته، ثم خل بينه وبين الناس».