ساقه البيهقي في الكبرى (٥/ ٢٤٣)(١٠/ ٤٩٤ - ط هجر) من طريق يحيى النيسابوري عن عبد الوارث، ثم قال:«ورواه مسدد، عن عبد الوارث فقال: ثمان عشرة بدنة، وهو الصحيح».
قلت: أما حماد بن زيد؛ فقال: ثمان عشرة، وأما عبد الوارث؛ فقال: ست عشرة، وتابع حماد بن زيد: إسماعيل بن علية فقال: ثمان عشرة؛ فهو المحفوظ.
وتابع حماد بن زيد وعبد الوارث: إسماعيل بن علية [ثقة ثبت]، وحماد بن سلمة
[ثقة][وعنه: عفان بن مسلم، وحجاج بن منهال]:
حدثنا أبو التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس ﵄؛ أن رسول الله ﷺ بعث بثمان عشرة بدنة مع رجل، وأمره فيها بأمره، فانطلق، ثم رجع إليه، فقال: أرأيت إن أزحف علينا منها شيء؟ قال:«انحرها، ثم اصبغ نعلها في دمها، ثم اجعلها على صفحتها، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك». لفظ ابن علية [عند مسلم، والنسائي، وأحمد، والشافعي، وابن أبي شيبة، وابن الجارود، والطحاوي، وابن الأعرابي].
ولفظ حماد بن سلمة [عند أحمد (١/ ٢٧٩)]، قال: حدثنا عفان: حدثنا حماد بن سلمة: أخبرنا أبو التياح، عن موسى بن سلمة، قال: حججت أنا وسنان بن سلمة، ومع سنان بدنة، فأزحفت عليه، فعيي بشأنها، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا، قال: فلما قدمنا مكة قلت: انطلق بنا إلى ابن عباس، فدخلنا عليه وعنده جارية، فكان لي حاجتان ولصاحبي حاجة، فقال: ألا أخليك؟ قلت: لا، فقلت: كانت معي بدنة، فأزحفت علينا، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا؟ فقال ابن عباس: بعث رسول الله ﷺ بالبدن مع فلان، وأمره فيها بأمره، فلما قفا رجع، فقال: يا رسول الله، ما أصنع بما أزحف علي منها؟ فقال:«انحرها، واصبغ نعلها في دمها، واضربه على صفحتها، ولا تأكل منها أنت، ولا أحد من أهل رفقتك».
قال: فقلت له: أكون في هذه المغازي فأغنم، فأعتق عن أمي، أفيجزئ عنها أن أعتق؟ فقال ابن عباس: أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن يسأل رسول الله ﷺ عن أمها توفيت ولم تحجج، أيجزئ عنها أن تحج عنها؟ فقال النبي ﷺ: أرأيت لو كان على أمها دين فقضته عنها؛ أكان يجزئ عن أمها؟ قال: نعم، قال:«فلتحجج عن أمها».
وسأله عن ماء البحر؟ فقال: ماء البحر طهور. [آخره موقوف].
أخرجه مسلم (٥/ ١٣٢٥/ ٣٧٧)، وأبو عوانة (٨/ ٩٨/ ٩٠٠٨ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٤٠٠/ ٣٠٦٩)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٠٨/ ٤١٢٢)، وابن الجارود (٤٢٥)، وأحمد (١/ ٢١٧ و ٢٧٩) و (٢/ ٤٧٧/ ١٨٩٤ - ط المكنز) و (٢/ ٦١٨/ ٢٥٥٩ - ط المكنز)، والشافعي في السنن (٢/ ٦١/ ٤٣٠)، ويحيى بن سلام في تفسيره (١/ ٣٧٤)[وفي متنه زيادات شاذة]، وسعيد بن منصور [عزاه إليه ابن قدامة في المغني (٥/ ٤٤٠)]، وبسنده سقط، وبمتنه تصحيف، وابن أبي شيبة (٩/٢٦/١٦٠٣٩ - ط الشثري)