به عن إسرائيل، كما سيأتي، وهذا يؤكد كون أحمد بن سليمان الرهاوي قد تفرد به عن عبيد الله بن موسى، فلم يشتهر من هذا الوجه عن إسرائيل، ولم يتداوله الثقات والمصنفون من أهل الكوفة وغيرهم عن عبيد الله بن موسى؛ حتى قال أبو نعيم: «اتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا: عن مجزأة، عن أبيه، عن ناجية، فكأن أبا نعيم لم يقف على رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، والله أعلم.
• وقد رواه عمرو بن محمد العنقزي [ثقة]، ولكن الراوي عنه: القاسم بن خليفة الكوفي، وليس هو بالمشهور، وقد أعرض عنه أصحاب الكتب الستة، قال ابن الجنيد: كان شيعيا، من أصحاب حسن بن صالح، الجرح والتعديل (٧/ ١٠٩)؛ فهو غريب من [حديث العنقزي]، ومخول بن إبراهيم:
حدثنا إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر، عن أبيه [زاهر بن الأسود بن الحجاج الأسلمي: صحابي، عن ناجية بن جندب الأسلمي، قال: أتيت النبي ﷺ حين صد الهدي، فقلت: يا رسول الله ابعث معي بالهدي؛ فلننحره في الحرم، قال:«كيف تصنع به؟»، قلت: آخذ به أودية فلا يقدرون عليه وفي رواية: أجريه في أودية لا يقدرون عليها]، فانطلقت به حتى نحرته بالحرم.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٣/ ٣٦٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٥٨٤/ ١٥٩٥) و (٥/ ٢٦٩٨/ ٦٤٥٢)، وعلقه ابن منده [عن أبي حاتم الرازي، عن مخول، عزاه إليه: ابن حجر في الإصابة (٢/ ٣١٨) و (١١/١٩)].
هكذا رواه عن مخول: الفضل بن سهل الأعرج [ثقة]، وأبو حاتم الرازي [محمد بن إدريس: الإمام الحافظ الناقد المتقن الثبت شيخ المحدثين، إمام علم العلل. التهذيب (٣/ ٥٠٠). السير (١٣/ ٢٤٧)].
• وخالفهما: إبراهيم بن أبي داود [إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي البرلسي: ثقة حافظ متقن. تاريخ دمشق (٦/ ٤١٤). الأنساب (١/ ٣٢٨). السير (١٢/ ٦١٢) و (١٣/ ٣٩٣)]، فقال: حدثنا مخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد، عن إسرائيل بن يونس، عن مجزأة بن زاهر، عن ناجية بن جندب الأسلمي، عن أبيه، قال: أتيت النبي ﷺ حين صد الهدي، فقلت: يا رسول الله ابعث معي بالهدي فلأنحره في الحرم، قال:«وكيف تأخذ به؟»، قلت: آخذ به في أودية، لا يقدرون علي فيها، فبعثه معي حتى نحرته في الحرم.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٤٢/ ٤٠٨٧)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٢٥٣/ ١٦٨٣)، ومحمد بن سعد الباوردي وابن منده [عزاه إليهما: ابن حجر في الإصابة (٢/ ٣١٨)]. [الإتحاف (٤/ ٩٤/ ٤٠٠١)]
قال ابن منده (١١/١٩ - الإصابة): تفرد به مخول بن إبراهيم، عن إسرائيل عنه [يعني: عن مجزأة، عن أبيه]، ورواه عنه أبو حاتم الرازي وغيره».
وقال أبو نعيم في المعرفة (٢/ ٥٨٤): رواه بعض الرواة فوهم فيه، فجعل رواية