الحلية، ويعلى [عند الدارقطني]: قال سمعت أنسا، يقول: مر على النبي ﷺ ببدنة أو هدية؛ فقال للذي معها أو لصاحبها: «اركبها»، قال: إنها بدنة أو هدية، قال: «وإن».
أخرجه مسلم (٣٧٤/ ١٣٢٣)، وأبو عوانة (١/٤٣٦/٣٨٨ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٩٩/ ٣٠٦٦)، وأحمد (٣/ ١٦٧ و ١٨٣ و ٢٦١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٦٥/ ١٥٥٩٠ - ط الشثري)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/ ٢٤٨/ ١٠٠٠)، والدارقطني في العلل (١٢/٢٠/٢٣٥٦)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٣١). [التحفة (١/ ٢٣٨/ ٢٥٤)، الإتحاف (١/ ٤٣٦/ ٣٨٨)، المسند المصنف (٢/ ٢١٤/ ٧٤٥)].
قال الدارقطني في العلل (١٢/٢٠/٢٣٥٦): «يرويه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه أبو نعيم، ومحمد بن بشر، وأبو أحمد الزبيري، ويعلى بن عبيد، عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، عن أنس.
وخالفهم: ابن عيينة، فرواه عن مسعر، عن المختار بن فلفل، عن أنس، والأول أصح».
قلت: إنما تبع الدارقطني في هذا شيخه ابن صاعد، فقد قال ابن صاعد: «هكذا يقول ابن عيينة: عن المختار بن فلفل عن أنس، وغيره يقول: عن بكير بن الأخنس [المخلصيات (١٥٠٦)].
قال النووي في شرح مسلم (٩/ ٧٤): قوله: قال: إنها بدنة أو هدية، فقال: «وإن»، هكذا هو في جميع النسخ: وإن فقط أي: وإن كانت بدنة، والله أعلم».
قلت: قد اختلف في هذا الحديث على مسعر:
فرواه وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد ويعلى ابنا عبيد الطنافسي، ومحمد بن بشر العبدي، وأبو أحمد الزبيري [وهم ثقات أثبات]:
عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، قال: سمعت أنس بن مالك.
وهذا محفوظ عن مسعر، وقد أخرجه مسلم في صحيحه.
واختلف فيه على وكيع بن الجراح: فرواه أبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل [وهما ثقتان حافظان]، عن وكيع، عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، عن أنس.
و - ورواه محمد بن عوف الحمصي [ثقة حافظ]: نا كثير بن عبيد الحذاء [المذحجي الحمصي: ثقة، أكثر روايته عن الشاميين، وليس هو من أصحاب وكيع، مقل جدا عن وكيع]: نا وكيع [وكيع بن الجراح: ثقة حافظ]، عن مسعر [مسعر بن كدام: ثقة ثبت]، عن محمد بن جحادة [ثقة من الخامسة]، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله ﷺ رجلا يسوق بدنة؛ فقال: «اركبها»، قال: إنها بدنة؛ قال: «اركبها ويلك».
أخرجه الدارقطني في الأفراد (١/ ٧٨٣/ ١٧٨ - أطرافه)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٦٤) و (٧/ ٢٢٥) [وفي سنده تحريف].
قال الدارقطني: غريب من حديث محمد بن جحادة، وغريب من حديث مسعر عنه،
