للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: «ويحك اركبها». لفظ خالد [عند أبي يعلى]. ورواه بشر بنحوه، دون الثالثة.

أخرجه أبو يعلى (١١/٢٠٠/٦٣٠٧)، وأبو طاهر المخلص في الثامن من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٠) (١٥٩٦ - المخلصيات).

قلت: يغلب على ظني أنه قد سقط من إسناده عن أبيه بين عبد الرحمن والأعرج، وهكذا وقع في الأسانيد التي قبله عند أبي يعلى: خالد، عن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، بإثبات أبي الزناد في الإسناد، فيبدو أنه سقط على الناسخ ذكر أبي الزناد، وهكذا رجح محقق المسند.

والذي وقع في مطبوعة المخلصيات بشر بن المفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. والأشبه عندي أن الصواب فيها: بشر بن المفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. تحرفت عن إلى بن.

وابن أبي الزناد إنما يروي عن أبيه عن الأعرج [وقد علق له البخاري في صحيحه ثلاث متابعات بهذا الإسناد. انظر تحفة الأشراف (٩/ ٥٧٦/ ١٣٧٨٥ - ١٣٧٨٧ - ط دار الغرب)، كما أخرج بهذا الإسناد أحاديث أبو داود وابن ماجه. انظر تحفة الأشراف (٩/ ٥٧٧/ ١٣٧٨٨ - ١٣٩١ - ط دار الغرب)]، ولم أعثر له في التحفة على رواية عن الأعرج مباشرة بغير واسطة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد عادة ما يروي عن الأعرج بواسطة أبيه أبي الزناد، أو بواسطة رجل أو رجلين عن الأعرج، والله أعلم.

وعبد الرحمن بن أبي الزناد: الصواب أن في حديثه تفصيلا: فإن حديثه بالمدينة: صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون؛ إلا ما كان من رواية سليمان بن داود الهاشمي؛ فأحاديثه عنه حسان، وليس هذا من الأول ولا من الأخير، لكنه قد تابع فيه الثقات الحفاظ؛ وأصاب فيه: [انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٠/ ١٤٨) و (٨/ ٢٥٩/ ٧٤٤)].

وعليه فإن رواية عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة هذه إنما تضاف للمتابعات لرواية مالك، وعليه يدل كلام الدارقطني، خلافا لقول من أراد التشغيب على مالك، وادعى أنه أخطأ في هذا الحديث، وأن الناس قد خالفوه.

• فإن قيل: ألا يمكن أن يكون عبد الرحمن المذكور في هذا الإسناد، هو: عبد الرحمن بن إسحاق المدني؛ فإنه معروف برواية هذا الحديث عن أبي الزناد [كما عند أحمد]، ثم إن بشر بن المفضل وخالدا الواسطي معروفان بالرواية عن عبد الرحمن بن إسحاق لا عن ابن أبي الزناد [كما في تهذيب الكمال]، فيقال: هذا محتمل، بل احتماله أقوى بدليل أن أبا يعلى أخرجه في ضمن أحاديث يرويها خالد الواسطي، عن عبد الرحمن [هكذا غير منسوب]، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وخالد

<<  <  ج: ص:  >  >>