للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الواسطي مشهور بالرواية عن عبد الرحمن بن إسحاق، ولما أخرج أبو يعلى لعبد الرحمن بن أبي الزناد، قبل ذلك بعدة أحاديث، قال: عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأعرج، وهذا أشبه، أن يقال فيما يرويه ابن أبي الزناد عن أبيه؛ لا عن أبي الزناد، ورواية بشر تدل على هذا المعنى أيضا؛ فلا أستبعد أن يكون عبد الرحمن المذكور في هذا الإسناد هو: عبد الرحمن بن إسحاق المدني، ويحمل كلام الدارقطني الآتي على ما وقف عليه هو من وجه آخر: عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، والله أعلم.

• فقد روى محمد بن عمر الواقدي [متروك، واتهم، يروي أحاديث لا أصل لها. التهذيب (٣/ ٦٥٨)]، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

علقه الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك (٥٩).

قلت: هو حديث باطل بهذا الإسناد، والحمل فيه على الواقدي؛ كأنه لفقه ليضع به من شأن مالك.

قال الدارقطني: «واختلف عن ابن أبي الزناد فيه؛ فقال الواقدي: عنه، عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقال غيره: عنه، مثل قول مالك، والله أعلم».

له وحاصل ما صح عندي من الاختلاف في هذا الحديث على أبي الزناد:

أـ ما رواه مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وموسى بن عقبة، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وأبو أيوب الأفريقي:

رووه جميعا: عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

ب - وما رواه سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري [في رواية عنه؛ وإن كانت الأولى أصح]:

حدثنا أبو الزناد، قال: أخبرني موسى بن أبي عثمان عن أبيه، عن أبي هريرة. • ورواه سفيان بن عيينة مرة فشك فيه:

فقال: عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، أو: عن الأعرج، عن أبي هريرة. رواه عنه: أحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور.

والأشبه: أن القولين محفوظان، كما قال الدارقطني في العلل، والله أعلم.

• أما الإسناد الأول: فهو حديث متفق على صحته.

• وأما الإسناد الثاني: أبو الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

أبو عثمان هذا: هو التبان مولى المغيرة بن شعبة؛ روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان

<<  <  ج: ص:  >  >>