أخرجه ابن أبي شيبة (٧/٤١٤/١٣١٣٣ - ط الشثري).
• ورواه معتمر بن سليمان [ثقة]، عن ليث، عن عطاء، وطاووس، ومجاهد، قالوا: إذا قلد هديه أو جلله وهو يريد الإحرام، فقد أحرم.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧ /٤١٥/١٣١٣٦ - ط الشثري).
فهو أثر ضعيف مضطرب، وإنما يعرف عن عطاء بن أبي رباح قوله مقطوعا عليه.
• رواه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف الصنعاني [وهم ثقات، من أثبت الناس في ابن جريج]: عن ابن جريج، قال: قال عطاء: أما الذي قلد الهدي؛ فقد أحرم.
علقه ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٨٢).
وهذا مقطوع على عطاء بن أبي رباح بإسناد غاية في الصحة.
وابن جريج: أثبت الناس في عطاء، وأما قوله: قال عطاء، فليس دليلا على أنه دلسه، بل هي عادة ابن جريج فيما يرويه سماعا من عطاء، روى يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج، قال: «إذا قلت: قال عطاء، فأنا سمعته منه، وإن لم أقل: سمعت». [التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٢٥٠/ ٨٥٨) و (١/ ٢٦١/ ٨٩٧). التهذيب (٢/ ٦١٧)].
• وروى وكيع بن الجراح [ثقة حافظ، من أثبت الناس في الثوري]، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس ﵄، قال: من جلل أو قلد أو أشعر؛ فقد أحرم.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/٤١٤/١٣١٣٤ - ط الشثري).
قلت: حبيب بن أبي ثابت: سمع من ابن عباس [العلل لابن المديني (١٤٠). مسائل الإمام أحمد لابنه صالح (١٣٤٤)]، لكنه لم يذكر سماعا من ابن عباس في هذا الأثر، وهو عادة ما يروي عن ابن عباس بواسطة سعيد بن جبير [وروايته عنه في الصحيحين]، وبواسطة طاووس [وروايته عنه عند مسلم].
ويحتمل أن يكون حبيب بن أبي ثابت قد أتي من قبل التدليس؛ فإنه لم يذكر سماعا في هذا الحديث، وحبيب: معدود في المدلسين، فقد روى أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: قال لي حبيب بن أبي ثابت: «لو أن رجلا حدثني عنك، ما باليت أن أرويه عنك»، وقد وصفه بالتدليس: ابن خزيمة، وقال بعد أن روى قول حبيب هذا في التوحيد: «يريد: لم أبال أن أدلسه»، وظاهر كلامه في صحيحه يدل على أنه لا يحتج بحديث حبيب حتى يصرح بالسماع في كل حديث حديث، ووصفه بالتدليس أيضا: ابن حبان، والدارقطني، والبيهقي، وقد سبق أن فصلت الكلام عن تدليس حبيب في فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٠٣/ ٥٦٧).
وحبيب بن أبي ثابت: ثقة فقيه جليل، لكن قد وقع له بعض الأوهام، وقد تقدم معنا لحبيب بن أبي ثابت من الأوهام: حديث القبلة وحديث المستحاضة، واللذان لم يسمعهما