وهذا صحيح عن ابن عمر، موقوفا عليه، وعبد الله بن عمر العمري: ليس بالقوي. ورواه علي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وشعيب بن إسحاق [وهم ثقات]:
حدثنا عبيد الله بن عمر العمري [ثقة ثبت]، من أثبت الناس في نافع، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، قال: لا هدي إلا ما قلد، وأشعر، ووقف به بعرفة. لفظ ابن مسهر [عند ابن أبي شيبة].
ولفظ عيسى [عند ابن حزم]: عن ابن عمر، قال: لا هدي إلا ما قلد، وسيق، ووقف بعرفة.
ولفظ شعيب [عند ابن المفسر]: عن نافع؛ أن عبد الله كان لا يرى الهدي إلا ما قلد، وأشعر، وسيق، ووقف.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٦/١٣٦٨٣ - ط الشثري) و (٨/ ٤٧٦/ ١٥٦٥٠ - ط الشثري)، وابن المفسر في حديث عبيد الله بن عمر (٨)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٠٢ و ١٧٢).
وهذا صحيح عن ابن عمر، موقوفا عليه.
ورواه حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة:
عن أيوب السختياني [ثقة ثبت]، من أثبت الناس في نافع، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يقول: الهدي: ما قلد، وأشعر، ووقف به بعرفة، وإلا فإنما هي ضحايا. لفظ حماد.
ولفظ ابن عيينة: عن ابن عمر، قال: كل هدي لم يشعر ويقلد ويفض به من عرفة؛ فليس بهدي؛ إنما هي ضحايا.
أخرجه ابن حزم في المحلى (٥/ ١٧٢ و ٣١٤).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
وروى مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان إذا أهدى هديا من المدينة، قلده وأشعره بذي الحليفة، يقلده قبل أن يشعره، وذلك في مكان واحد، وهو موجه للقبلة، يقلده بنعلين، ويشعره من الشق الأيسر، ثم يساق معه حتى يوقف به مع الناس بعرفة، ثم يدفع به معهم إذا دفعوا، فإذا قدم منى غداة النحر، نحره قبل أن يحلق أو يقصر، وكان هو ينحر هديه بيده، يصفهن قياما، ويوجههن إلى القبلة، ثم يأكل ويطعم. لفظ يحيى والجماعة.
ولفظ محمد بن الحسن الشيباني [وهو: ضعيف] (٤٠١): حدثنا نافع: أن ابن عمر كان يشعر بدنته في الشق الأيسر، إلا أن تكون صعابا مقرنة، فإذا لم يستطع أن يدخل بينها أشعر من الشق الأيمن، وإذا أراد أن يشعرها وجهها إلى القبلة، قال: فإذا أشعرها، قال: بسم الله والله أكبر، وكان يشعرها بيده وينحرها بيده قياما.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥١٠/ ١١١٢ - رواية يحيى الليثي) (٨٥٠ - رواية)