فأمره أن يخبرني بما قالت له عائشة؛ فقال: نعم؛ سألت عائشة أم المؤمنين؛ فقلت: أعرف بالهدي؟ فقالت: لا عليك أن لا تعرف به.
ولفظ منصور [عند البيهقي]: عن إبراهيم، قال: أرسل الأسود غلاما له إلى عائشة، فسألها عن بدن بعث بها معه؛ أيقف بها بعرفات؟ فقالت: ما شئتم؛ إن شئتم فافعلوا، وإن شئتم فلا تفعلوا.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٣/ ٤٣٩)، وابن أبي شيبة (٨/٥/١٣٦٨٢ - ط الشثري) و (٨/ ٤٧٧/ ١٥٦٥٣)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٠٢ و ١٧٢)، والبيهقي (٥/ ٢٣٢).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
٦ - عن علي بن أبي طالب موقوفا:
رواه ابن وهب: نا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي ﵃ مثله [أي مثل قول عائشة: لا هدي إلا ما قلد، وأشعر، ووقف بعرفة].
أخرجه البيهقي (٥/ ٢٣٢) (١٠/ ٤٥٥/ ١٠٢٧٠ - ط هجر)، بإسناد صحيح إلى ابن وهب به.
قلت: وهذا منقطع؛ بل معضل، نعم رجاله ثقات، لكن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبا جعفر الباقر: لم يدرك هو ولا أبوه علي بن أبي طالب؛ فقد ولد أبو جعفر سنة (٥٦)، يعني: بعد مقتل علي بقرابة (١٦) عاما، وقال أبو زرعة بأن روايته عن علي مرسلة، بل قال: «لم يدرك هو ولا أبوه علي: عليا ﵁»، وقال الترمذي في الجامع (١٥١٩): «لم يدرك علي بن أبي طالب»، وكذا قال في أبيه علي زين العابدين [جامع الترمذي (١٥١٩) و (٢٣١٨). المراسيل (٥٠٣ و ٦٧٥ و ٦٧٦). تحفة التحصيل (٢٣٤ و ٢٨٢)].
٧ - عن ابن عمر موقوفا:
روى مالك، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر؛ كان يقول: الهدي: ما قلد، وأشعر، ووقف به بعرفة.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥١٠/ ١١١٤ - رواية يحيى الليثي) (٨٥١ - رواية القعنبي) (١٢٠٨ - رواية أبي مصعب الزهري) (ق ٦٠/ أ - موطأ ابن القاسم، رواية سحنون) (٢/ ٦٦/ ١٠٦١ - رواية ابن بكير) (٥٢٥ - رواية الحدثاني) (٤٠٨ - رواية الشيباني).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
* ورواه ابن وهب [ثقة حافظ، من رواة الموطأ]، قال: أخبرني مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وغير واحد؛ أن نافعا حدثهم؛ أن عبد الله بن عمر؛ قال: الهدي: ما قلد، وأشعر، ووقف به بعرفة.
أخرجه ابن وهب في الجامع (١٧٤ - الأحكام)، ومن طريقه: البيهقي (٥/ ٢٣٢).