للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الأنصاري]، عن القاسم بن محمد، وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي ؛ أنها قالت: لا هدي إلا ما قلد، وأشعر، ووقف بعرفة.

أخرجه البيهقي (٥/ ٢٣٢) (١٠/ ٤٥٥/ ١٠٢٦٩ - ط هجر)، بإسناد صحيح إلى ابن وهب به.

وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح.

ويمكن حمل الحصر في كلامها على الحث والتحضيض على الفعل؛ لا على الإيجاب؛ بدليل ما ثبت عنها من وجه آخر؛ أنها قالت بالتخيير.

هـ قلت: والتعريف بالهدي ليس بسنة؛ بدليل:

ما رواه عيسى بن يونس [ثقة مأمون]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ]:

عن رباح بن أبي معروف، عن عطاء، عن ابن عباس ، قال: إن شئت فعرف الهدي، وإن شئت فلا تعرف به؛ إنما أحدث الناس السياق مخافة السراق. لفظ عيسى [عند ابن حزم].

ولفظ وكيع [عند ابن أبي شيبة]: من شاء عرف، ومن شاء لم يعرف، إنما كانوا يعرفون مخافة السرق.

أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣٦٥/ ١٤٩٨٠) (٨/ ٤٧٧/ ١٥٦٥٤ - ط الشثري)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٧٢).

وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صالح، رجاله كلهم ثقات؛ عدا رباح بن أبي معروف، وهو صالح في الموقوفات، وفي المتابعات، والله أعلم.

* ويؤيده ما رواه علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني [سليمان بن أبي سليمان]، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال: حججت مع الأسود ومعه هدي كثير، فدخل على عائشة فسألها، فرأيته خلفه بمنى لم يعرف به.

أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣٦٤/ ١٤٩٧٧) (٨/ ٤٧٧/ ١٥٦٥١ - ط الشثري).

وهذا موقوف بإسناد صحيح، وإنما أريد به بيان إقرار عائشة للأسود في عدم التعريف بالهدي.

* وكذلك: ما رواه الأعمش [وعنه: أبو معاوية، وعيسى بن يونس]، ومنصور بن المعتمر [وعنه: شعبة بن الحجاج]:

عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن الأسود بن يزيد النخعي، قال: أرسل إلى عائشة فسألها: أيعرف بالبدنة؟ قال: فقالت: نعم، قال: فقال: أتشعر؟ قال: فقالت: إن شئت، إنما أشعرت ليعلم أنها بدنة. لفظ الأعمش [عند ابن أبي شيبة (١٥٦٥٣)].

وفي رواية له [عند ابن أبي شيبة (١٣٦٨٢)]: عن عائشة: أنها أرسل إليها أتشعر - يعني: البدنة؟ فقالت: إن شئت، إنما تشعر لتعلم أنها بدنة.

ولفظ الأعمش [عند ابن حزم (٥/ ١٧٢)]: عن إبراهيم، قال: دعا الأسود مولى له؛

<<  <  ج: ص:  >  >>