قال الزهري: فانتهى الناس إلى فتيا عائشة حين بلغهم.
قال الزهري، وأخبرني رجاء بن حيوة، أن عبد الملك بن مروان كان أخذ بفتيا ابن عباس، فلما بلغه فتيا عائشة؛ ترك ذلك.
قال: ثنا الزهري: وأخبرني عمر بن عبد العزيز، أن عبد العزيز بن مروان أخذ بفتيا ابن عباس، فلما بلغه فتيا عائشة انتهى إلى ذلك.
فقال الزهري: وأخبرني رجاء بن حيوة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه أخبره أنه وجد أبان بن مروان قد أخذ بفتيا ابن عباس فيها، فانتهى عنه.
أخرجه أبو بكر الشافعي في الثالث عشر من فوائده (١٥٥)، قال: نا الحسين بن عبد الله بن ساكن [قلت: كذا في المطبوع، وقد تحرف عن: الحسين بن عبد الله بن شاكر، وهو: شيخ أبي بكر الشافعي]، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: نا أبو قرة به.
قلت: هذا حديث منكر؛ يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وزمعة بن صالح: ضعيفان. وأبو قرة موسى بن طارق اليماني الزبيدي: ثقة يغرب، وأما قوله: ذكر فلان، فليس بعلة، قال الدارقطني لما سئل عن ذلك: «هو سماع له كله، وقد كان أصاب كتبه آفة فتورع فيه، فكان يقول: ذكر فلان» [سؤالات السهمي (٤٠٢)].
ومحمد بن يوسف الزبيدي، أبو حمة اليماني: صاحب أبي قرة، ومحدث اليمن في وقته، كان راويا لأبي قرة موسى بن طارق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما أخطأ وأغرب».
وبهذا الإسناد تروى غرائب عن يعقوب.
والحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي: شيخ لأبي بكر الشافعي وغيره، وقد روى عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي وغيره، وهو وراق الفقيه داود بن علي الظاهري، وثقه أبو سعد الإدريسي، وضعفه الدارقطني، وهو ضعيف، يروي عجائب، وهذا منها، وانظر له في هذا الموضع من الثالث عشر من فوائد أبي بكر الشافعي: عجائب وغرائب [سؤالات الحاكم (٨٩). تاريخ بغداد (٨/ ٦٠١). تاريخ الإسلام (٦/ ٧٤١). اللسان (٣/ ١٧٥)]
ورواه أسامة بن زيد، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة بمثله.
علقه الدارقطني في العلل (١٥/ ١٢١/ ٣٨٨١).
وهذا منكر من حديث الزهري، والصواب رواية جماعة الثقات الأثبات المقدمين
فيه، وقد تقدم بيانه.
٢٣ - ورواه حماد بن زيد، ويحيى بن سعيد القطان، والليث بن سعد، وعبدة بن سليمان الكلابي، ووهيب بن خالد وعمرو بن الحارث المصري، وجرير بن عبد الحميد، وأنس بن عياض، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وحماد بن سلمة، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، ومعمر بن راشد، وإبراهيم بن طهمان وعبد العزيز بن مسلم
