حدثنا يزيد بن هارون [ثقة متقن]: أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري [ثقة ثبت]، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه،، عن عائشة ﵂، قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، فيبعث بها، ثم يأتي ما يأتي الحلال، قبل أن يبلغ الهدي محله. لفظ الزعفراني [عند النسائي في المجتبى، وقال في الكبرى قبل أن يبلغ الهدي مكة].
ولفظ أحمد (٦/ ١٨٣ و ٢٣٨)، وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع [عند السراج]، وعبد الأعلى [عند أبي يعلى]، والحسن بن عرفة [عند أبي الفضل الزهري]، والحسن بن مكرم [عند البيهقي]: كنت أقتل قلائد هدي رسول الله ﷺ[بيدي]، فيبعث بها [وفي رواية: فبعث بها، وأقام]، ولا يدع شيئا مما كان يصنع قبل ذلك. [زاد عند السراج]: وربما قال يزيد فيبعث بها، ثم يأتي الحلال قبل أن يبلغ محله.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٧١/ ٢٧٧٦)، وفي الكبرى (٤/ ٦٤/ ٣٧٤٢)، وأبو عوانة (١٧/ ٤٦٩/ ٢٢٦٣٣ - الإتحاف)، وأحمد (٦/ ١٨٣ و ٢٣٨)، وأبو يعلى (٨/ ١٢٠/ ٤٦٥٩)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٩٥١)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٣١٠)، والبيهقي في الصغرى (٢/ ٢١٤/ ١٧٨٦). وعلقه الدارقطني في العلل (١٥/ ١٢١/ ٣٨٨١)[وفي المطبوع سقط، أحدث خللا في سياق الأسانيد]. [التحفة (١١/ ٦٨٨/ ١٧٥٣٠)، والإتحاف (١٧/ ٤٦٩/ ٢٢٦٣٣)، والمسند المصنف (٣٨/ ١٤٣/ ١٨٢٠٩)]
وهذا حديث صحيح.
• ورواه إسماعيل بن عياش، عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة.
علقه الدارقطني في العلل (١٥/ ١٢١/ ٣٨٨١).
قلت: وهم فيه إسماعيل بن عياش على يحيى بن سعيد، وقصر بإسناده، وحديث إسماعيل عن أهل الحجاز لا يخلو من الغلط والوهم، وهذا منه، والصواب: ما رواه يزيد بن هارون الثقة المتقن.
وذكر الدارقطني الاختلاف في العلل (١٥/ ١٢١/ ٣٨٨١)، ثم قال:«وقول يزيد بن هارون، وسويد: أصح»[وفي سياق المطبوع خلل].
١٦ - ورواه وكيع بن الجراح، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن وهب، وأبو نعيم الفضل بن نعيم، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، والقاسم بن يزيد الجرمي، وحماد بن خالد الخياط، وعثمان بن عمر بن فارس العبدي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك [وهم ثقات]:
حدثنا أفلح بن حميد، عن القاسم،، عن عائشة ﵂، قالت: فتلت قلائد هدي النبي ﷺ، ثم أشعرها، وقلدها، أو: قلدتها، ثم بعث بها إلى البيت، وأقام بالمدينة، فما حرم عليه شيء كان له حل لفظ القعنبي [عند البخاري (١٦٩٩)].