للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سماعه من أبي إسحاق لم يكن كله في حال التغير، أو أن أبا إسحاق حدثه أحيانا وهو متيقظ فطن لما يروي، وحديثه عنه مبثوث في الصحيحين والسنن والصحاح والمسانيد والمصنفات. التهذيب (١/ ٦٤٠). الميزان (٢/ ٨٦). راجع: فضل [الرحيم الودود (١/١٣٩/٣٩)]، وزكريا بن أبي زائدة [ثقة، سمع من أبي إسحاق بأخرة، وحديثه عنه صالح في المتابعات]، وعمار بن زريق [لا بأس به، روى له مسلم عن أبي إسحاق]:

عن أبي إسحاق، عن الأسود،، عن عائشة ، قالت: إن كنت لأفتل قلائد هدي رسول الله ، ويخرج بالهدي مقلدا، ورسول الله مقيم، ما يمتنع من نسائه. لفظ أبي الأحوص [عند النسائي].

ولفظ أبي الأحوص [عند الطيالسي]: كنت أقلد هدي رسول الله ، فيخرج الهدي مقلدا، ويقيم النبي حلالا، ما يمتنع من امرأة من نسائه.

لفظ زهير [عند أحمد]: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ، وما يدع حاجة له إلى امرأة [يعني: من نسائه] حتى يرجع الحاج.

ولفظ عمار [عند إسحاق (١٥٣٨)]: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ، فيقلد البدن، ثم يبعث بها، ويقيم، فما يعتزل منا امرأة.

ولفظ يونس [عند إسحاق (١٥٣٩)]: كان رسول الله إذا أراد أن يحرم تطيب بأفضل ما يجد من الطيب، فإن كنت لأرى بصيص الطيب في مفارق رسول الله وهو محرم. فكنت أفتل قلائد هدي رسول الله فيقلده، ثم يبعث به، ويقيم، فما يعتزل منا امرأة.

ولفظ زكريا [عند أحمد (٦/ ٢٣٦)، والدارقطني]: كان رسول الله إذا أراد أن يحرم ادهن بأطيب دهن يجده، حتى أني لأرى بصيص الدهن في شعره [وفي رواية الدارقطني: في مفرقه]. ولقد كنت أفتل قلائد الهدي الرسول الله ، ثم يبعث به، فما يعتزل منا امرأة.

أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٧٥/ ٢٧٩٦)، وفي الكبرى (٤/ ٧١/ ٣٧٦٤)، وأحمد (٦/ ١٠٢ و ٢١٨ و ٢٣٦)، والطيالسي (٣/٢٠/١٤٩١)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٦١/ ١٥٣٨ و ١٥٣٩)، والدارقطني في العلل (١٥/ ٧٧/ ٣٨٤٨). [التحفة (١١/ ١٨٠/ ١٦٠٣٦)، الإتحاف (١٦/ ١٠٣٨/ ٢١٥٦٨) و (١٦/ ١٤٠/ ٢١٥٦٩)، المسند المصنف (٣٨/ ١٣٦/ ١٨٢٠٦)].

قلت: أبو إسحاق السبيعي قد سمع من الأسود بن يزيد، وروايته عنه في الصحيحين، لكن هذا الحديث: لم يروه عنه بهذا الإسناد أحد من قدماء أصحابه، وأثبت الناس فيه، مثل: سفيان الثوري، وشعبة، وحفيده إسرائيل، ولم أقف فيه على ذكر سماع أبي إسحاق من الأسود.

وقد رواه ابنه يونس، وزكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، مقرونا بحديث الطيب عند الإحرام، ورؤيته في مفرق رأسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>