تفرد عن عائشة بتقليد الغنم، دون بقية الرواة عنها من أهل بيتها وغيرهم، «قال المنذري وغيره: وليست هذه بعلة، لأنه حافظ ثقة، لا يضره التفرد».
هـ قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث (٢/ ٨٩٢): «قوله: أهدى غنما فقلدها، القلادة: ما جعل في رقبة الإنسان والبدنة والكلب».
وفي الباب حديث آخر لعائشة، رواه أيضا: إبراهيم، عن الأسود،، عن عائشة ﵂، وله طرق كثيرة:
أولا: طريق الأسود عن عائشة:
١ - رواه حماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وجرير بن عبد الحميد، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وسلام بن أبي مطيع [وهم ثقات]، وعبيدة بن حميد [صدوق]، وأسباط بن نصر [ليس بالقوي]، والحارث بن نبهان [متروك، منكر الحديث]:
عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، عن الأسود،، عن عائشة ﵂، قالت: لقد رأيتني أفتل القلائد لهدي رسول الله ﷺ من الغنم، فيبعث به، ثم يقيم فينا حلالا. لفظ جرير [عند مسلم، والنسائي، والطوسي، والطحاوي، وغيرهم]، وبمثله رواه عنه إسحاق بن راهويه، لكن قال في آخره: فيبعث به، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم.
ولفظ حماد [عند البخاري]: كنت أفتل قلائد الغنم للنبي ﷺ، فيبعث بها، ثم يمكث حلالا.
وفي رواية له [عند أحمد (٦/ ٩١ و ٢٦٢)]: كأني أنظر إلي أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ من الغنم، ثم لا يمسك عن شيء.
ولفظ وهيب [عند السراج (٢١٠٨)]: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ من الغنم، فيبعث به، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم.
ولفظ عبيدة [عند النسائي، وابن خزيمة]: لقد رأيتني أفتل قلائد الغنم لهدي رسول الله ﷺ، ثم يمكث حلالا.
ولفظ إسرائيل [عند أحمد (٦/ ٢٥٣)]: كنت أفتل القلائد لهدي رسول الله ﷺ، ثم يمكث، قالت: وكان يهدي الغنم.
ولفظ سلام بن أبي مطيع [عند السراج (٢١٠٩)]: إن كنت لأفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ من الغنم، لا يمسك عما يمسك عنه المحرم.
أخرجه البخاري (١٧٠٣)، ومسلم (٣٦٥/ ١٣٢١)، وأبو عوانة (١٦/ ١٠٣٨/ ٢١٥٦٨ - الإتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٩٦/ ٣٠٥٤)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٧١/ ٢٧٧٩) و (٥/ ١٧٥/ ٢٧٩٧)، وفي الكبرى (٤/ ٦٥/ ٣٧٤٥) و (٤/ ٧١/ ٣٧٦٥)، وابن خزيمة (٤/ ١٦٦/ ٢٦٠٨)، وأحمد (٦/ ٩١ و ٢٥٣ و ٢٦٢)، وابن وهب في الجامع (٦٨ - الأحكام)، والحميدي (٢٢٠)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ١٥١/ ١٥٠٣)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي مختصر الأحكام (٤/ ١٦٣/ ٨٣١)، وأبو العباس