كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ١٥ - باب في الإشعار - ج: 24 - ص: 193

حدثنا إبراهيم بن محمد الدينوري [أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عثمان الدينوري: نزل مكة، ولزمها، كان فقيهاً مالكياً، وعنده حديث، وثقه أبو ذر الهروي، روى عن ابن صاعد، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر ابن الجهم، وجماعة، وروى عنه جماعة. مجلسان من أمالي الخلال (١٨). ترتيب المدارك (٤/٥/١٠١٨). الديباج المذهب (١/ ٢٦٧)]: حدثنا محمد بن أحمد بن الجهم [محمد بن أحمد بن محمد بن الجهم بن خنيس أبو بكر الوراق المروزي: كان فقيهاً مالكياً، له مصنفات حسان، محشوة بالآثار، قال أبو الوليد الباجي: «وكان ابن الجهم: صاحب حديث وسماع وفقه». تارخ بغداد (٢/ ١١٣). ترتيب المدارك (٣/٢٢/٥٥٨). المسالك في شرح الموطأ (١/ ٢٤٥)]: حدثنا أبو إسماعيل [محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي: ثقة حافظ]: حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: أخبرني يونس - هو: ابن يزيد -، عن ابن شهاب، عن كريب مولى ابن عباس؛ أنه حدثه عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ أمر أن يحلوا بعمرة من حجة الوداع، وأن الرجل كان يأتي النبي ﷺ، فيقول: يا رسول الله! إنه الحج! فيقول له رسول الله ﷺ: «إنها ليست بحجة، إنما هي عمرة».

فلذلك كان يفتي ابن عباس، فيقول: ما طاف رجل بالبيت وكان حاجاً إلا حل بعمرة إذا لم يكن معه هدي، ولا طاف ومعه هدي إلا اجتمعت معه عمرة وحجة.

أخرجه ابن حزم في حجة الوداع (٤٢١).

ويبدو أن ابن حزم كان يروي نسخاً بهذا الإسناد من لدن شيخه إلى أبي بكر ابن الجهم [انظر فيما صححه ابن حزم بهذا الإسناد: المحلى (١٠/ ٢١٧ - ٢١٨)].

لكنه غريب من حديث أبي إسماعيل الترمذي، فإنه ثقة حافظ مشهور، كثير الأصحاب، روى عنه جمع غفير من المصنفين والثقات المشاهير، مثل: الترمذي، والنسائي، وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، وموسى بن هارون الحافظ، وجعفر بن محمد الفريابي، ويحيى بن محمد ابن صاعد، والقاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبي جعفر محمد بن عمرو ابن البختري الرزاز، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي، وقاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف القرطبي، وأبي علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف، ومحمد بن أحمد بن علي بن محرم الجوهري، وأبي بكر محمد بن جعفر السامري الخرائطي. [تاريخ بغداد (٢/ ٣٦٨). تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٨٩). تاريخ الإسلام (٦/ ٦٠٣). السير (١٣/ ٢٤٢)].

ولم يصل إلينا من طريق أبي إسماعيل الترمذي إلا من هذا الوجه الغريب.

• وقال الطبراني: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري [شيخ للطبراني، أكثر