للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

«خلافاً»، وقد رأيت له رواية عن أبيه في الأسانيد [الإبانة (٦/ ١٣١/ ٤٠٧). فوائد تمام (١٢٨). السنن الكبرى للبيهقي (٧/ ٤١٦). المعرفة للبيهقي (١١/ ١٨٣/ ١٥١٩٧). الاعتقاد للبيهقي (٩٦). مناقب الشافعي (١/ ٢١١ و ٤٠٩ و ٤٥٧). التمهيد (٤/ ٢٦٢ - ط الفرقان). تاريخ بغداد (٦/ ٥١٢). تاريخ الإسلام (٥/ ٢٦٤). اللسان (١/ ٢٤٣)].

والأشبه عندي - والله أعلم - أن ابن علية المذكور هو إبراهيم الجهمي، كما قال بذلك ابن حجر، وبذا يتأكد بطلان هذا الخبر، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

• ورواه داود بن الزبرقان: ثنا سعيد بن أبي عروبة، ومطر الوراق، عن قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الظهر، ثم أشعر بدنته من الجانب الأيمن، وقلدها، ثم ركب راحلته، فلما استوت به على البيداء أحرم.

أخرجه عبد الغني المقدسي في العاشر من المصباح (ق ٢٢٦/ ب).

قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به بهذا الوجه عن ابن أبي عروبة: داود بن الزبرقان، وهو: متروك، كذبه الجوزجاني.

• ورواه عبد العزيز بن أبان: نا إبراهيم بن طهمان، عن سعيد [هو: ابن أبي عروبة]، عن قتادة، عن أنس: أن النبي مر بذي الحليفة، فأمر أن يشعر - يعني: البدن -. أخرجه البزار (١٣/ ٤٠٥/ ٧١١٦).

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، وإنما يروى عن قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس».

قلت: وهذا حديث باطل من حديث إبراهيم بن طهمان، تفرد به عنه: عبد العزيز بن أبان الأموي السعيدي، وهو: متروك، كذبه ابن نمير وابن معين، وقال: «كذاب خبيث، يضع الحديث» [التهذيب (٢/ ٥٨١)].

تتمة وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس:

أ - كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس:

يرويه: محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثني موسى بن عقبة، قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس ، قال: انطلق النبي من المدينة، بعد ما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه، فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس، إلا المزعفرة التي تردع على الجلد، فأصبح بذي الحليفة، ركب راحلته، حتى استوى على البيداء، أهل هو وأصحابه، وقلَّد بدنته، وذلك لخمس بقين من ذي القعدة، فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، ولم يحل من أجل بدنه، لأنه قلدها، ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون، وهو مهل بالحج، ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة، وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم يقصروا من رؤوسهم، ثم يحلوا، وذلك لمن لم يكن معه

<<  <  ج: ص:  >  >>